عاد نجم إنكلترا السابق الأسطورة كيفن كيغان"56 عاماً"إلى تدريب فريق نيوكاسل بطلاً قومياً، بعد ان استجاب لجماهير"الماغبايز"التي وجدت فيه خير من يتسلم المهمة بعد إقالة المدير الفني السابق سام الاردايس، إثر النتائج الكارثية التي تحققت تحت إشراف الأخير. ووقع كيغان عقداً مدته 3 سنوات ونصف السنة، ليعود إلى تدريب الفريق الذي لعب له من عام 1982 إلى 1984 ودربه خلال الفترة من 1992 إلى 1997. وكان كيغان خاض تجارب تدريبية بعد نيوكاسل مع المنتخب الانكليزي وفولهام ثم مانشستر سيتي، قبل أن يعلن ابتعاده نهائياً عن عالم المستديرة، لكنه لبى نداء القلب وعاد إلى المدينة التي أحب، واقتنع بعد جلوسه على طاولة المفاوضات مع رئيس نادي نيوكاسل كريس مورت. وربطت تقارير في الايام القليلة الماضية بين نيوكاسل والمدرب الفرنسي المخضرم جيرار هولييه ومواطنه ديدييه ديشامب، إلا إن الاتجاه الأخير كان نحو كيفن كيغان. وفي أول تعليق لكيغان الذي كان نجماً فوق العادة في صفوف ليفربول في حقبة السبعينات ثم مع هامبورغ الألماني، وكان أفضل لاعب في أوروبا عامي 1977 و1978 قال:"من الجميل العودة إلى المنزل، وأنا سعيد لعودتي". أما رئيس النادي كريس مورت فقال:"لم نكن متأكدين من قدرتنا على إعادته إلى النادي، لكن كان هو الخيار الأمثل للمهمة، ونحن أكثر من سعداء لعودته إلى بيته". واللافت أن كيغان ترك عالم كرة القدم مع نهاية موسم 2005 يوم كان مدرباً لمانشستر سيتي وتفرغ إلى أكاديميته في مدينة غلاسغو التي سماها"سوكر سيركيس"أو سيرك كرة القدم. وتأتي عودته إلى"البريميير ليغ"على رغم ما صرح به خلال تشرين الأول أكتوبر الماضي يوم قال رداً على سؤال يتعلق بعودته إلى الملاعب فأجاب:"لا أعتقد أن هذا الأمر سيحدث لأن حياتي سلكت اتجاهات مختلفة تماماً". أما الإثنين الماضي يوم سؤاله عن إمكان تدريب نيوكاسل مجدداً فقال:"لا أضع نفسي خارج السباق على المنصب فهذا النادي أنا أحبه والكل يعلم ذلك". وسيجد كيفن كيغان خلال مهمته الثانية مع نيوكأسل دعماً غير عادي من ابن النادي المدلل آلان شيرر، الذي قد يكون جزءاً من الجهاز الفني، واللافت أن كيغان بنفسه كان قد استقدم شيرر من بلاكبيرن روفرز موسم 1996 بصفقة قياسية بلغت آنذاك 15 مليون جنيه إسترليني. ويقول شيرر وهو من مشجعي كيغان:"لقد قام بأمور رائعة هنا يوم كان مدرباً للفريق، وهو شخص مميز ويملك شخصية ستساعد الفريق من دون أدنى شك". وكيفن كيغان من مواليد 14 شباط فبراير عام 1951 في ارمثورب جنوب يوركشاير، بدأ مسيرته الكروية مع سكونثورب يونايتد عام 1968، ثم انتقل إلى ليفربول ودافع عن ألوانه من موسم 1971 إلى 1977، وشارك معه في 230 مباراة سجل خلالها 68 هدفاً. وفي عام 1977 انتقل إلى صفوف هامبورغ الألماني، ولعب معه حتى عام 1980 مشاركاً في 90 مباراة سجل خلالها 32 هدفاً، ومع عودته إلى إنكلترا لعب في صفوف ساوثمبتون من 1980 إلى 1982، ثم في صفوف نيوكاسل من 1982 إلى 1984. ولعب لإنكلترا من عام 1973 حتى عام 1984 شارك في 63 مباراة وسجل 21 هدفاً، كما شارك في كأس العالم 1982. وبدأ مسيرته التدريبية في عام 1992 مع نيوكاسل، واستمر حتى عام 1997، وهو الذي قام بضم آلان شيرر إلى النادي، ودرب نادي فولهام في موسم 1998-1999، وفي عام 1999 تم اختياره ليصبح مدرباً لإنكلترا، وقادها في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2000 وخرجت من الدور الأول، قبل أن يستقيل إثر هزيمة إنكلترا أمام ألمانيا صفر-1 في آخر مباراة على ملعب ويمبلي القديم في تصفيات كأس العالم 2002، ليخلفه بعدها السويدي زفين غوران اريكسون، وفي عام 2001 تسلم فريق مانشستر سيتي ودربه حتى عام 2005.