قطع عشرات المواطنين طرقاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، احتجاجاً على عدم بيع عدد من الأفران خبزاً، بعدما امتنعت المطاحن عن تسليمها طحيناً مدعوماً. وكانت مسألة الطحين المدعوم الذي يستخدم في صناعة الخبز العربي، مدار جدال بين وزارة الاقتصاد وأصحاب الأفران خلال الأسابيع الماضية، على خلفية ارتفاع أسعار القمح عالمياً، ما حدا بالوزارة الى تقنين تسليم الطحين المدعوم. وأمس أبلغت المطاحن عدداً من أصحاب الأفران بنفاد الطحين المدعوم، ما حدا بهم الى وقف بيع الخبز العربي الى المستهلكين. فسرت إشاعة في الضاحية بوجود"أزمة رغيف"، وتنادى عشرات الى قطع الطريق بإطارات مشتعلة وحجارة، قرب مستشفى عكا قرب السفارة الكويتية - محطة الرحاب وحي عرزال. وحضر الجيش اللبناني وعمل على فتح الطريق وإزالة العوائق من الطرقات وعادت الحركة إلى طبيعتها. وطمأن نقيب أصحاب الأفران كاظم ابراهيم في حديث اذاعي أن"لا إضراب في أفران الضاحية الجنوبية". وقال إن"الأفران في الضاحية اضطرت الى التوقف عن العمل موقتا بعد نفاذ كمية الطحين المدعوم الأمر الذي تعالجه وزارة الاقتصاد". وشدّد على أنّ"أصحاب الأفران أخذوا الكميات اللازمة بعد خطأ وقع أمس بين المطحنة والموزّع"، لافتاً إلى أنّ"الرغيف مؤمن لكن ما يحصل أنّ المواطنين يأخذون كميات كثيرة بعد إشاعة نبأ عن وجود أزمة بحيث يحمل كل مواطن ما يزيد على ثلاث ربطات". وأكد وزير الاقتصاد سامي حداد أن"موضوع الطحين سيُحلّ قبل نهاية الشهر مع استمرار دعم الوزارة له بوجود كميات كافية لثلاثة أشهر مقبلة"، مطمئناً اللبنانيين إلى"وجود القمح والطحين بكميات جيدة". ولفت حداد بعد اجتماعه مع نقابة أصحاب الأفران، إلى أنّ"النقاش كان صريحاً وسط اختلاف في الآراء"، مشيراً الى اجتماع آخر اليوم"للوصول إلى حل حول توزيع الحصص".