تظاهر اكثر من عشرين ألف شخص في جورجيا أمس، بدعوة من المعارضة للاحتجاج على فوز ميخائيل ساكاشفيلي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من الشهر الجاري، وأعلنت نتائجها النهائية أمس. وقال مرشح المعارضة ليفان غاتشتشيلادزه أمام الحشد الذي تدفق الى جادة روستافيلي التي تعتبر الشريان الأساسي للعاصمة تبليسي:"نجحنا على رغم العنف والظلم. ان جورجيا فازت". وأضاف:"علينا ان نشكل جبهة موحدة وعندئذ سننجح وسنحصل على دورة ثانية". وتعتبر المعارضة إعادة انتخاب الرئيس الحالي مزورة على رغم الرأي الإيجابي الذي عبر عنه مراقبون غربيون. وقبل ساعات قليلة من التظاهرة، أعلنت اللجنة الانتخابية النتائج النهائية في اليوم الأخير من المهلة القانونية لإعلان النتائج. وأثبتت النتائج فوز ساكاشفيلي بغالبية 53، 47 في المئة من الأصوات من الدورة الأولى، في مقابل 25.26 في المئة لغاتشتشيلادزه، مستبعدة فكرة إجراء دورة ثانية. وأثناء التظاهرة دعت المعارضة سالومي زورابيشفيلي وزيرة الخارجية سابقاً، القادة الأجانب الى مقاطعة مراسم تنصيب الرئيس. وقالت:"نريد ألا يأتي أحد الى جورجيا لحفلة تنصيب ميخائيل ساكاشفيلي لأن ذلك سيعتبر استفزازاً للشعب". وبعيد بدء التجمع بلغ عدد المتظاهرين اكثر من عشرين ألفاً بحسب تقديرات محايدة، فيما تحدثت المعارضة عن ثمانين ألفاً. وتثير هذه التظاهرة المسموح بها المخاوف مجدداً من زعزعة الاستقرار كما حصل بعد تظاهرات قمعت في تشرين الثاني نوفمبر 2007، وأدت بعد تسعة ايام الى فرض حال طوارئ والدعوة الى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ومع اقتراب موعد الانتخابات الاشتراعية في الربيع المقبل يعتبر حجم هذه التظاهرة بمثابة اختبار للمعارضة الموالية للغرب والتي تضم عدداً من الذين خاب أملهم من سياسة ساكاشفيلي ومعاونين سابقين له. وبات على هذا الائتلاف الذي يمثل خليطاً من التشكيلات الراديكالية تشكل على عجل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ان يثبت قدرته على التوحد وتعزيز جبهته.