بدأ الناخبون في جمهورية جورجيا الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يتوقع أن تحدد شكل نظام الحكم المستقبلي في الجمهورية السوفياتية السابقة التي تسعى للتقارب مع الغرب في حين تتدهور علاقاتها مع روسيا. وأفاد المصدر في العاصمة الجورجية تبليسي زاور شوج أن الإقبال كان كبيرا منذ الساعات الأولى للاقتراع. ويتنافس المترشحون لشغل 150 مقعدا في البرلمان موزعة مناصفة بين المرشحين المستقلين ومرشحي 12 حزبا أبرزها الحركة الوطنية بزعامة الرئيس الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي وتحالف المعارضة الموحدة الذي يضم تسعة أحزاب.وقال مصدر مطلع إن استطلاعات الرأي تظهر أن الحزب الحاكم سيتقدم بينما يحل تحالف المعارضة الموحدة الذي يضم ستة أحزاب في المركز الثاني. كما تشير التوقعات إلى إمكانية نجاح ثلاثة أحزاب أخرى في الحصول على نسبة 5% لدخول البرلمان الجورجي وهي حزب “الديمقراطيين المسيحيين” وحزب العمل والحزب الجمهوري. وتجري هذه الانتخابات في جو يسوده الاحتقان بين السلطة وأحزاب المعارضة التي توعدت بالاحتجاج في حال إقدام السلطة على التلاعب بالنتائج. وتتوعد المعارضة في حال فوزها بتحويل جمهورية جورجيا إلى دولة برلمانية وإلغاء رئاسة الجمهورية. كما وعدت وزيرة الخارجية السابقة سالومي زورابشفيلي مرشحة تحالف المعارضة “بتظاهرات إذا ما زورت الانتخابات” كما حصل بعد الانتخابات الرئاسية في يناير الماضي، ما يهدد باندلاع أعمال عنف.ويسعى الحزب الحاكم للتقارب مع الغرب وعلى رأسه الولاياتالمتحدة حيث اعتبر ماثيو بريزا نائب وزيرة الخارجية الأميركية أنه “إذا جرت هذه الانتخابات بشكل حر وعادل فنعتقد أن جورجيا” ستحصل على “دعم كل المجموعة الأوروبية الأطلسية”.