كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – أعلنت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس، مقتل عنصرين من قوات مشاة البحرية الأميركية «المارينز» في انفجار قنبلة يدوية لدى مرور قافلة استقلاها في منطقة غرمسير بولاية هلمند الجنوبية، حيث يشن الجيش الأميركي منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي هجوماًً واسعاً لبسط الأمن قبل حلول الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (أغسطس) المقبل. وازداد أخيراً عدد القتلى في صفوف قوات الحلف الأطلسي، ولا سيما لدى الوحدات البريطانية والأميركية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أمس سقوط جندي إيطالي وجرح ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة لدى عبور آليتهم ولاية فرح (غرب)، علماً ان الكتيبة الإيطالية في أفغانستان تضم 3250 عسكرياً بعد إرسال 500 جندي إضافي لفترة الانتخابات. ورفع ذلك الى 14 عدد العسكريين الإيطاليين الذين سقطوا في أفغانستان منذ عام 2004. وتحطمت مروحية لنقل إمدادات تابعة للحلف الأطلسي في منطقة سانغين بولاية هلمند، ما أدى إلى مقتل ستة أجانب على الأقل هم متعاقدون مدنيون مع قوات «الأطلسي» والتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، علماً ان ثلاثة عسكريين أجانب سقطوا الأسبوع الماضي لدى تحطم مروحية للحلف الأطلسي في ولاية زابل (جنوب). وأعلنت حركة «طالبان» أنها أسقطت المروحية من طراز «تشينوك»، وهاجمت قوات بولندية بولاية غزني (جنوب غربي). في غضون ذلك، نقلت صحيفة «ديلي ميل» عن قائد الجيش البريطاني الجديد الجنرال ديفيد ريتشاردز قوله انه «سيطلب من رئيس الوزراء غوردن براون إرسال ألفي جندي إضافي في شكل عاجل إلى هلمند، وتخصيص موازنة أكبر لعمليات القوات البريطانية فيها، علماً انه سيتولى مهمات منصبه الجديد بدءاً من الشهر المقبل. وأضافت أن براون أمر بإرسال 140 جندياً بريطانياً بسرعة من قبرص إلى أفغانستان، وسط تنامي الغضب الرسمي والشعبي من ارتفاع حصيلة قتلى الجنود البريطانيين في البلاد، بعد سقوط 15 جندياً خلال الشهر الجاري، ومن افتقاد القوات البريطانية المعدات الضرورية. وفي باكستان، أعلنت السلطات مقتل 23 من حركة «طالبان» على الأقل على يد عناصر ميليشيا قبلية موالية للسلطات في معارك اندلعت في منطقة مهمند القبلية التي تبعد مسافة 15 كيلومتراً من خار، كبرى مدن إقليم باجور القبلي (شمال غربي) المحاذي للحدود مع أفغانستان. وأوضح المسؤول الإقليمي محمد رسول خان ان 150 قروياً اشتبكوا مع مئة من «طالبان»، مشيراً الى ان الميليشيا القبلية خسرت ثلاثة مقاتلين. وكان الجيش شن في آب الماضي هجوماً واسعاً على «طالبان» وحلفائهم في تنظيم «القاعدة» في باجور، وأعلن في 28 شباط (فبراير) الماضي تحقيق فوز استراتيجي على المتمردين، لكن المواجهات استمرت في شكل متفرق. وحصل الجيش في الشهور الأخيرة على دعم قسم من القبائل المحلية، فيما آزرت أخرى «طالبان». وكمنت «طالبان» لشاحنة صهريج نقلت وقوداً الى الحلف الأطلسي عبر ممر خيبر قرب بيشاور، ما أدى الى مقتل مدنيين. وقال عمر فاروق الناطق باسم الحركة: «سنواصل استهداف جميع الذين ينقلون مؤناً الى القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان. وعشية توجهه الى مصر لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز، أمل رئيس الوزراء الباكستاني رضا جيلاني بأن تساعد المحادثات التي سيجريها مع نظيره الهندي منموهان سينغ في استئناف محادثات السلام بين البلدين والتي علقت بعد الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين قتل 188 شخصاً. وقال: «نرغب في إقامة علاقات ودية مع جميع جيراننا، وأنني واثق من أن هذا اللقاء سيخدم مصلحة باكستان، وسيمهد لحوار شامل ولمزيد من التفاعل مع الحكومة الهندية».