يرى مخرج المسلسل السعودي "طاش ما طاش" عبدالخالق الغانم أن توقف المسلسل الأشهر في الخليج لهذا الموسم يندرج ضمن خطة"استراحة المحارب"بعد سنوات من النجاح، مؤكداً عودة"طاش"في 2009. ويعزو أسباب التوقف إلى"ظروف العمل"وپ"المواضيع المطروحة"، ويقول:"سيحل مكانه مسلسل"ناس وناس"في رمضان المقبل على شاشة"إم بي سي"، ويشارك فيه ناصر القصبي وعبدالله السدحان ومحمد الطويان وعبدالاله السناني ويوسف الجراح. ويعرض على شكل حلقات متصلة، ومنفصلة في آن". وينفي الغانم أن يكون عدم إخراجه للمسلسل الجديد إنفصالاً عن النجمين السدحان والقصبي، مؤكداً وجود"لغة مشتركة"تجمعه بهما، ومستبعداً في الوقت ذاته أي نجاح لمحاولة استنساخ"طاش". ويضيف:"من يريد استنساخ المسلسل كما حدث أخيراً، فلن يحالفه الحظ، لأن"طاش"لن ينجح إلا بالسدحان والقصبي". ويعتبر الغانم مقارنة"طاش"بمسلسل"بيني وبينك"الذي يعرض على القناة ذاتها"ظالمة"، ويقول:"الخط الذي يسير عليه"طاش"مختلف عن"بيني وبينك". وفي رأيي ان من الإنصاف مقارنته بمسلسل"مرايا"للفنان ياسر العظمة الذي يقدم مواضيع مختلفة ضمن مسلسل واحد". ويشير الى أن التحدي الأصعب الذي واجه فريق"طاش"خلال الفترة الماضية، كان"إيصال الفكرة في مدة معقولة"، ويقول:"30 دقيقة لحلقات مسلسل وصل عددها الى 260، كان اختباراً اجتزناه بنجاح، وأصعب جزء صورناه كان"طاش 6"، إذ كان التصوير داخل السعودية في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً، ما دفعنا الى التوجه إلى الأردن". ويتحدث الغانم عن مشاريعه المقبلة، الأول عبارة عن سهرات تلفزيونية أسبوعية، تنطلق من المنطقة الشرقية في التصوير الداخلي، بينما يكون التصوير الخارجي في العاصمة الرياض. والمشروع الثاني مسلسل بعنوان"زهور وأشواك"الذي سيعرض على شاشة القناة السعودية الأولى في رمضان، وهو من بطولة سمير الناصر وعبدالمحسن النمر وراشد الورثان وسعيد قريش. وينفي الغانم أن تكون أسباب عودته الى التلفزيون السعودي قلة العروض على مستوى الخليج، ويقول:"عُرضت عليّ أعمال خليجية من قطر والكويت، لكن المحطة الأولى التي انطلق منها النجوم السعوديون كانت القناة الأولى في التلفزيون السعودي، لذلك فضلت العمل والعودة إليها بوجوه سعودية. ولا يخفى على المشاهد أن الدراما أهملت في التلفزيون السعودي خلال الفترة الماضية، ما جعل المحطات الفضائية تتقدم عليها. من هنا لا بد من الاهتمام أكثر بالقناة الأولى من خلال إنتاج مسلسلات درامية عالية المستوى". ورداً على سؤال عن مدى مساهمة"المشاهد الجريئة"في بعض المسلسلات الخليجية في استقطاب الجمهور، يجيب الغانم أن المُشاهد في زحمة القنوات بدأ يعي أين يكمن العمل الجيد والعمل الرديء، ويضيف:"حين يشاهد الجمهور عملاً خليجياً يحمل هموم مجتمعه من دون قيود فكرية، سيستحوذ هذا العمل على مخيلته، ولا أمانع من بعض المشاهد الجريئة إذا وظّفت لأهداف سامية".