يحز في نفسي الابتعاد عن مسلسلي «طاش ماطاش» بعد مسيرة امتدت ثلاثة عشر عاما، وفراقي عن عبد الله السدحان وناصر القصبي يعتبر صعبا رغم أني مازلت على صلة بهم. وأعترف بأني افتقدت السدحان والقصبي في أعمال محلية، فهما نجما الكوميديا، ولكن قراري بالابتعاد ليس خاطئا أو متعجلا، ويبقى طاش رغم كل مايقال عنه الأول كوميديا على مستوى الخليج. أما بالنسبة لتفاوت مستوى بعض الحلقات المقدمة في طاش، إذ كانت بعضها جيدة والأخرى دون المستوى، فهذا أمر طبيعي يمر به أي عمل فني على غرار مسلسل طاش ماطاش. وأعترف أن حنيني للتلفزيون السعودي كان خلف فراقي عن طاش، فلكل بداية نهاية، ولكن تظل علاقتي بالسدحان والقصبي متميزة رغم كل شيء، ولاشك بأن طاش قد يؤثر على أعمال سأخرجها على التلفزيون السعودي تعرض في نفس الوقت. أما عن ما تردد عن عملي الجديد «شعبان في رمضان» بأنه مسروق كما نشر في المواقع الإلكترونية، فالقضية تشابه أسماء لا أكثر، وسوف أثبت للجميع بأن العمل سيختلف عما يقال، فأنا لا أقدم على عمل إلا بعد دراسته بشكل جيد. علما بأن كل ما يقدم على الشاشة من أعمال كوميدية محلية هي احترافية وليست تهريجا كما يزعم البعض، فالجمهور الخليجي بشكل عام يعشق الكوميديا ويحبها، وهذا أحد أسرار نجاح «طاش ما طاش» طيلة خمسة عشر عاما.