أعرب السفير الفرنسي لدى الرياض برتران بزانسونو عن أمله في ان تتكلل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الرياض بالنجاح نفسه الذي تكللت به زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخيرة إلى فرنسا، مشيراً إلى أنه سيلقي كلمة أمام مجلس الشورى ويلتقي رجال الأعمال السعوديين. وقال السفير الفرنسي أمس في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة في الرياض ان بلاده تعتبر من أهم الدول التي تزود السعودية بالمعدات العسكرية، وقال:"تعاوننا العسكري مع السعودية كبير، ونوثقه باستمرار، وقمنا بتدريب كثير من العسكريين السعوديين، وكذلك استفاد الفرنسيون من خبرة السعوديين في المجال الأمني، ويمكنني القول إن تعاوننا العسكري جيد ومستمر، وذلك للمحاربة جنباً إلى جنباً إذا ما اضطررنا إلى ذلك". وكشف بزانسونو عن أربعة اتفاقات سيتم توقيعها بين الجانبين خلال الزيارة، يركز الأول على الجانب السياسي، بهدف تنسيق مواقف البلدين ازاء القضايا الإقليمية والدولية، ويضع آليات لتعزيز العلاقات السياسية بين الرياضوباريس، بينما يختص الثاني بالتعاون في مجال الطاقة، ويخصص الاتفاق الثالث للتعليم، وهو الاتفاق الذي اعتبره السفير الفرنسي الأهم بالنسبة إلى الجانب السعودي، ويركز الاتفاق الرابع على التدريب المهني والتعاون في مجال تحسين القدرات البشرية في البلدين. واشار بزانسونو إلى أن خادم الحرمين بحث مع الجانب الفرنسي خلال زيارته الأخيرة إلى باريس إمكان"إسهام فرنسا في مشروع الطاقة النووية للأغراض السلمية الذي تنوي دول الخليج إنشاءه"، مرجحاً أن يبحث ساركوزي هذا الملف مرة أخرى مع الملك عبدالله خلال محادثاتهما. وقال إن وفداً كبيراً سيرافق رئيس بلاده في هذه الزيارة لتعزيز التعاون في مجالات عدة، خصوصاً المجالين التجاري والثقافي، قبل أن يشير إلى عزم فرنسا"المشاركة في نسخة العام 2009 من فعاليات مهرجان الجنادرية الثقافي الذي تنظمه السعودية كل عام". واشار السفير من جهة ثانية الى ان صديقة الرئيس الفرنسي كارلا بروني ليست مدرجة في قائمة الوفد الفرنسي الذي سيزور الرياض، وأوضح في رده على سؤال ل"الحياة"ان المملكة"لم تطلب رسمياً عدم حضور بروني ضمن وفد الرئيس لأي اعتبار".
