يحرص السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسونو في أحاديثه لوسائل الاعلام أن يشير إلى العلاقات السعودية – الفرنسية على نوح يوحي بالايجابية والاتفاق بين الرياض وباريس. فالبلدان اللذان يتقاسمان تاريخاً دبلوماسياً طويلاً ، طالما أوصلا رسالة إلى المراقبين بأن استقرار العلاقات هي السمة الغالبة للحركة الدبلوماسية بين الجانبين. وخلال أقل من عام كانت المملكة وفرنسا على موعد مع عدد من اللقاءات الهامة على الصعيد الرسمي، إذ جاءت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى المملكة على رأس الأحداث السياسية خلال الستة أشهر الماضية ، وكانت المملكة التي منحت هولاند وسام الملك عبدالعزيز دلالة واضحة على التقدير الذي تنظر له المملكة نحو الرئاسة الفرنسية. ويشير السفير الفرنسي لدى المملكة أن الأعوام الأخيرة شهدت تطورات سياسية واقتصادية في التعاون بين السعودية وفرنسا. حليف يمكن الوثوق به لم تكن الزيارة الرئاسية إلا تدشيناً للفترة التي يقودها هولاند فيها بلاده ويطمح من خلالها إلى توطيد علاقاته بالدول الفاعلة في الشرق الأوسط وعلى رأسها المملكة التي تبدي تعاوناً متميزاً مع الجانب الفرنسي خصوصاً في الجانب السياسي والاقتصادي ، وترى باريس في الرياض حليفاً يمكن الوثوق به في وقت تمر به المنطقة العربية بالكثير من الاضطرابات على المستويات السياسية والتي تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عدد من الدول العربية الذي يشكل استقرارها عنصراً مهماً في المنطقة . ويوضح السفير برتران بزانسونو في هذا الشأن أن هنالك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين البلدين في القضايا التي تمر بها المنطقة. لقاءات سعودية – فرنسية كانت الرياض وباريس قد شهدت زيارات متكررة لمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين ، حملت ملفات هامة ولعل زيارة وزير الصناعة الفرنسي أرنو دي مونتيبورج للمملكة أكثر من مرة خلال أشهر يحمل دلالات واضحة على حجم الاهتمام الذي توليه فرنسا بعلاقاتها الاقتصادية مع المملكة ومن قبلها كذلك زيارة وزيرة التجارة الفرنسية نيكول بريك وتوجت تلك الجولات بانعقاد المنتدى السعودي – الفرنسي لرجال الاعمال الذي شهد حضوراً متميزاً لمجتمع الاعمال في البلدين ، إضافة إلى الوزراء الذين دفعوا بقوة من أجل إنجاح هذا المنتدى الاقتصادي ، ولعل أبرز الداعمين له كان الرئيس الفرنسي هولاند الذي استقبل المجتمعين في قصر الاليزيه لحثهم على التعاون في المجالات التجارية ودفع العلاقات الاقتصادية المرشحة لتعاون يليق بمكانة البلدين في المحيط الاقليمي والدولي . صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف يصافح السفير الفرنسي لدى المملكة بزانسونو لدى وصول سموه لقصر الاليزيه للاجتماع مع الرئيس هولاند ( الاوروبية)