أكد السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسونو أن الرئيس الفرنسي سيفتتح منتدى فرص الاعمال السعودي - الفرنسي الاول الذي سيقام في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة بين 10 – 12 أبريل بحضور أربعة وزراء من الجانبين السعودي والفرنسي، إضافة إلى حوالي 500 شركة سعودية وفرنسية. وأضاف السفير الفرنسي الذي كان يتحدث صباح أمس إلى الصحفيين من مقر السفارة أن هدف المنتدى يكمن في تزويد الشركات الفرنسية بمعلومات حول برامج الاستثمار وتوظيف رؤوس الأعمال، وأهم المشاريع وفرص الأعمال في المملكة، كما أنه يهدف إلى احتضان المواءمة بين الشركات السعودية والفرنسية ذات المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن طريق لقاءات عمل ثنائية. موضحاً أن المنتدى سيشكل خطوة جديدة في تمتين العلاقة الفرنسية - السعودية، وأشار السفير بزانسونو أن المملكة تعد شريكا استراتيجيا لفرنسا في المنطقة، كما تتمتع العلاقة الثنائية في المجال الاقتصادي بأهمية أساسية مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي خلال السنوات الخمس الماضية قد وصل إلى 8.73 مليار يورو في عام 2012 بزيادة 13 %عن عام 2011، لافتاً إلى أن المملكة هي مزود فرنسا الأول بالنفط. وأضاف السفير الفرنسي إلى أن هنالك إمكانيات ضخمة لتعزيز التعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة النووية والمتجددة، وكفاءة الطاقة، والصحة، ووسائل النقل في المناطق الحضرية، والسكن، والزراعة والأغذية... وأن هنالك إمكانيات ضخمة حيث إن احتياجات المملكة تتلاءم تماما مع الخبرة التي تتمتع بها الشركات الفرنسية الرائدة في ميدانها. وهي مستعدة للمساعدة في تنويع الاقتصاد السعودي وتوفير فرص عمل للسعوديين، وبالأخص للمتخرجين الشباب، متطرقاً إلى اللقاء الذي نظمته شركتا ( EDF - AREVA ) المعروف ب"يوم الموردون" الأول في 25 مارس الماضي في الرياض؛ وكان ذلك لصالح 200 شركة سعودية مهتمة بدخول القطاع النووي. من جانبه أشار فيليب قاسمان المسؤول الاقتصادي في السفارة الفرنسية إلى أن العقبة الرئيسية التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية هي إيجاد الشريك في المملكة، واضاف ان المجموعات الكبرى بإمكانها اقامة مكاتب في المملكة بينما الشركات الصغرى والمتوسطة فأمرها يعود لمدير الشركة وهنا دورنا في تشجيع ذلك . وحول المخاوف التي يخشاها المستثمر السعودي في فرنسا أشار السفير الفرنسي إلى عدم وجود مخاوف سعودية للاستثمار في فرنسا موضحاً أن الاستثمارات السعودية تتركز في الاستثمار العقاري. وأضاف نطمح لانخراط اكبر للاستثمارات العامة والخاصة في القطاعات الإنتاجية وشراكات صناعية ونبذل قصارى جهدنا لذلك ، وهو ما قام به وزير الصناعة الفرنسي خلال زياراته الاخيرة للمملكة.