أعربت بلغراد عن تشاؤمها حيال نتائج محادثاتها المباشرة مع زعماء ألبان - كوسوفو، التي جرت في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أول من أمس، وحمّلت واشنطن مسؤولية عدم تحقيق انفراج في شأن مصير الإقليم. ونقل تلفزيون بلغراد عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن"إهمال مبدأ سلامة أراضي جمهورية صربيا في مسألة كوسوفو، هو أمر غير مسؤول إطلاقاً ولا تقبله روسيا". جاء كلام بوتين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في موسكو. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"إن تسوية أزمة ملف كوسوفو، غير ممكنة إلا في إطار القانون الدولي القائم على المفاوضات". وأضاف:"إن تدابير من جانب واحد، لن تؤدي الى سلام دائم وستسبب في حظر تقويض الاستقرار في دول البلقان ومناطق أخرى". وسبق أن تعهدت روسيا، وهي حليف تلقيدي لصربيا، بأنها ستعرقل أي مسعى يمنح كوسوفو الاستقلال، فيما تعارض اسبانيا، التي تواجه مطالب داخلية انفصالية، أي خطوة من الاتحاد الاوروبي، للاعتراف باستقلال الإقليم خارج إطار الأممالمتحدة، كما تقترح واشنطن. وفي نيويورك، أفاد الممثل الأوروبي في الترويكا الدولية وولفغانغ ايشينغير، بعد المحادثات المباشرة ان اجتماعاً آخر سيعقد في 14 تشرين الأول اكتوبر المقبل في بروكسيل، وأن"بلغراد عرضت موقفها القاضي بحكم ذاتي واسع لكوسوفو، في حين طالبت بريشتينا بعلاقة صداقة وتعاون بين بلدين مستقلين، لكن الطرفين اتفقا على خطة للعمل في وثيقة أطلق عليها"إعلان نيويورك"، تعهدا فيها بالامتناع عن أي نشاط او تصريح يمكن ان يسيء الى الوضع الأمني في الإقليم". جاء ذلك فيما أعرب رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا"عن خيبة أمله من نتائج المحادثات المباشرة، فيما أفاد رئيس كوسوفو فايتمير سيديو"أن الطرفين، لم يتوصلا الى أي حل مفيد"، وفي البوسنة، توصل عضو هيئة الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش ورئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك، الى اتفاق لإصلاح الشرطة البوسنية. وقال سيلايجيتش:"وجدنا بعض الحلول، ووقعنا بروتوكول الاتفاق". وسُلّمت الوثيقة الموقعة الى مكتب الممثل الدولي الأعلى في البوسنة ميروسلاف لايتشاك، الذي أفاد بأن المفوضية الاوروبية ستنظر فيما اذا كانت تلبي مطالب الاتحاد الأوروبي.