أكد مشاركون حضروا غداء لوزراء خارجية مجموعة الدول الثماني، الولاياتالمتحدة وروسيا واليابان وكندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تشاحنا اول من أمس، في شأن العقوبات على برنامج ايران النووي، خلال اجتماع للقوى العالمية. وقال مسؤول أوروبي:"كانت هناك مشادة حادة بين سيرغي وكوندي". وتضغط واشنطنوباريس من أجل فرض مزيد من العقوبات الدولية على طهران، لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وتعارض موسكو فرض مزيد من العقوبات، مدافعة بأن ايران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل ايضاح الاسئلة في شأن أنشطتها النووية السابقة، وأنه يتعين منح ايران فرصة لتلبية مطالب الوكالة. وقال مشاركون ان لافروف كان حاداً في مهاجمة خطوات الغرب الرامية لتطبيق عقوبات من جانب واحد خارج اطار الاممالمتحدة اذا وصل مجلس الامن الى طريق مسدود. وسئل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عما اذا كان هناك أي تقدم في شأن ايران فقال:"لا يمكنني أن أقول ذلك، لا". وقال الوزير في الخارجية البريطانية مارك مالوخ براون ان النبرة كانت"حادة". وامتنع مسؤول أميركي رفيع عن وصف أجواء الاجتماع، ولكنه قال:"ساد بينهما على مدى شهور خلاف تكتيكي في شأن مدى السرعة التي يتعين بها التحرك الى قرار عقوبات ثالث، لكن هناك كثيراً من الأمور التي تعطي قوة دفع الآن... لذا، هذه ليست نهاية القصة". ورفضت الولاياتالمتحدة ادعاء ايران بأن برنامجها النووي"أغلق". وقال وكيل الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز:"القضية لم تغلق"، معتبراً أن"أحمدي نجاد مخطئ تماماً، والمجتمع الدولي لن يسمح له بأن ينسى حقيقة أن بلاده تعمل ضد رغبات مجلس الامن". جاء ذلك فيما افاد مسؤول اميركي كبير ان رايس تطرقت مع نظرائها في الدول العربية حليفة الولاياتالمتحدة في نيويورك الى نزعة ايران في"الهيمنة"على المنطقة. في غضون ذلك، صرح الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل مغادرته نيويورك ان"السياسيين الاميركيين احرار في ما يريدون قوله، لكن الحقيقة شيء آخر. لذلك، لا نعير اهتماماً لما يقولونه"، مضيفاً:"المهم بالنسبة إلينا هو التحرك بالاتجاه الصحيح نحو السلام، وتبادل الآراء ونشر الصداقة بين الشعوب". وأمس، استقبل الرئيس البوليفي الاشتراكي ايفو موراليس نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، العدو اللدود للولايات المتحدة، في الزيارة الرسمية الأولى له للبلاد، والتي اثارت جدلاً قوياً في بوليفيا. ولم تستمر زيارة أحمدي نجاد سوى بضع ساعات ولكنها اثارت سخط المعارضة المحافظة والليبرالية في بوليفيا والتي طالبت بالغائها. ودعا الرئيس البوليفي السابق زعيم المعارضة جورج كويروغا الرئيس موراليس الى الغاء اللقاء الذي اعتبر"سيئاته اكبر من حسناته". ووقعت بوليفياوايران في آب اغسطس الماضي اتفاقاً لاقامة علاقات ديبلوماسية، بمناسبة اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران. يشار الى ان العلاقات بين بوليفياوالولاياتالمتحدة متوترة منذ انتخاب موراليس الذي يعتبر حليفاً مقرباً للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وهو عدو لدود ايضاً لواشطن وأحد الزعماء النادرين الذين يدعمون البرنامج النووي الايراني. خاتمي وخرازي وفي طهران، أعرب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي عن"اسفه"لقرار الكونغرس، ودعا ايران في المقابل إلى"الحذر امام التهديد". ووصف خاتمي القرار بأنه"لا يساعد على ازالة سوء الفهم". وأكد وزير الخارجية الايراني السابق كمال خرازي، الذي يرأس لجنة تخطيط السياسات الاستراتيجية للنظام، ان بلاده"قادرة على توجيه ضربات عملية اكبر إلى أميركا"في حال قررت شن عمل عسكري على إيران. وقال خرازي رداً على قرار الكونغرس الاميركي ادراج قوات حرس الثوري الايراني على لائحة المنظمات الارهابية:"لسنا فرحين بهذا التصرف، وهو دليل على الحقد الذي يكنه الاميركيون للثورة الاسلامية"، مؤكداً أن"قرارات مماثلة لن تؤثر على ارادتنا وقراراتنا". الى ذلك دان الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني القرار الاخير في الكونغرس الأميركي إدراج الحرس الثوري على لائحة المنظمات الارهابية، واعتبرت ذلك"اجراء غير مسؤول وغير قانوني". ووصف حسيني الخطوط الأميركية"تصرفاً عجيباً وغير مسبوق ويفتقر إلى القيم... لا اساس قانونياً له، ولن يساعد في نشر السلام والأمن في العالم، وسيفتح الطريق امام دول اخرى للتعاطي مع الآخرين بهذه الطريقة". واتهم حسيني في المقابل القوات الاميركية ب"دعم الإرهاب والقتل وإقامة سجون مرعبة وتسليح جماعات في العراق وافغانستان وضرب كل القيم الانسانية والمؤسسات الدولية". حركة"مجاهدين خلق" وفي لندن، رجّحت صحيفة"ديلي تلغراف"أن ترفع الحكومة البريطانية الحظر الذي تفرضه على منظمة"مجاهدين خلق"الإيرانية المعارضة، بعد اتهام طهران بدعم وتسليح مقاتلي طالبان في أفغانستان وميليشيات في العراق. وتوقعت الصحيفة أن يتم منح"مجاهدين خلق"حرية الحركة لمعارضة إيران. تزامن ذلك مع عقد مندوب"مجاهدين خلق"في باريس، مهدي ابريشمشي، مؤتمراً صحافياً عرض خلاله صوراً ل"مواقع نووية سرية"في ايران. كروبي على صعيد آخر، قال رئيس مجلس الشورى الايراني السابق مهدي كروبي 70 سنة ان الاصلاحيين، استخلصوا العبر من هزائمهم وسيوحدون صفوفهم في شكل فاعل لخوض الانتخابات التشريعية في الربيع. وكروبي من الذين ساهموا في هذه الانقسامات وتحملوا تبعاتها خلال الانتخابات الرئاسية التي حملت نجاد الى الرئاسة عام 2005. وقال كروبي:"حين يكون الناس في السلطة ينقسمون، وحين يكونون في المعارضة يتحدون". وسئل عما اذا كان في وسع الاصلاحيين الفوز بالغالبية في مجلس الشورى، فقال ان"قسماً كبيراً من المجلس سيكون لنا". لكنه أضاف ان ذلك مرهون بتمكن غالبية المرشحين الاصلاحيين من"تخطي حاجز مجلس صيانة الدستور".