سادت أسواق المال أمس توقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة الأميركية ما يحد من جاذبية الدولار للمستثمرين العالميين، فتراجعت الورقة الخضراء إلى مستوى قياسي أمام اليورو لثالث جلسة على التوالي. وتجاهل المستثمرون مزيداً من الشكاوى من المسؤولين الفرنسيين بشأن قوة اليورو مقابل العملة الأميركية التي انخفضت مرة أخرى إلى أدنى مستوى في 15 سنة أمام سلة عملات رئيسية. وكان قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الأسبوع الماضي خفض الفائدة إلى 4.75 في المئة، عزز التكهنات بمزيد من الخفوضات ما قلص جاذبية الفائدة على الدولار مقارنة باليورو والعملات ذات العائد الأعلى. فارتفع اليورو إلى مستوى قياسي آخر أمام الدولار مسجلاً 1.4130 دولار بزيادة 0.3 في المئة عن مستواه في بداية اليوم. وهبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في 15 سنة عند 78.398 وانخفض 0.2 في المئة عن مستواه في أواخر المعاملات الأميركية الجمعة الماضي عند 78.364. وأمام الين تراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 162.28 يناً مقترباً من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 162.84 يناً الذي بلغه الجمعة. وفقد الدولار 0.5 في المئة أمام العملة اليابانية ليصل إلى 114.88 يناً، لكنه انتعش عن المستوى المنخفض الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 113.98 يناً مع معاناة العملة اليابانية من استخدام المستثمرين لها كمصدر تمويل رخيص لشراء عملات ذات عائد أعلى. وارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني عن أدنى مستوياته منذ سنة ونصف السنة أمام سلة من العملات، وبدا ان المستثمرين يشعرون بتفاؤل أكبر بحال الاقتصاد البريطاني والقطاع المالي. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.3 في المئة في مقابل العملة الأميركية إلى 2.0260 دولار. وفتح على 102.4 في مقابل سلة من العملات مرتفعا عن أدنى مستوى منذ سنة سجله الأسبوع الماضي عند 101.5. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة إلى 69.65 بنساً بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى منذ سنة ونصف السنة الجمعة عند 70.20 بنساً. وصمد الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار قرب أعلى مستوى في خمس سنوات مع اتساع نطاق التكهنات برفع قيمة الريال السعودي وعملات دول خليجية أخرى. وسجل 3.6685 درهم للدولار وهو أعلى مستوى منذ تشرين الثاني نوفمبر 2002، وبلغ في المعاملات الفورية 3.6720 درهم للدولار. والإمارات هي الدولة الوحيدة من خمس دول خليجية تربط عملاتها بالدولار خفضت الفائدة بعد القرار الأميركي. وارتفع الريال السعودي إلى أعلى مستوى في 21 سنة أمام الدولار الخميس والجمعة الماضيين بعد أن قالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، أنها لن تقتفي اثر الزيادة في أسعار الفائدة الأميركية. وأبقت الكويت الدينار من دون تغيير أمام الدولار بعد ان سمحت للعملة قبل يوم بتسجيل أكبر زيادة خلال 24 ساعة في شهرين. وارتفعت عملة الكويت رابع أكبر بلد مصدر للنفط في الشرق الأوسط بنسبة 2.81 في المئة منذ 19 أيار مايو أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول إلى سلة عملات. وترفض الكويت الكشف عن تركيبة السلة.