ابتكر باحثون في سنغافورة جهازاً يدوياً يرصد حالات الاصابة بفيروس انفلونزا الطيور، بفحص عينات تؤخذ من الحنجرة ويستغرق الاختبار أقل من 30 دقيقة، ما يعزّز الآمال بسرعة الكشف عن الفيروس واحتوائه. وتستغرق الاختبارات المعملية التقليدية نحو اربع ساعات وتتطلب اجهزة لعزل الفيروس وتكبيره قبل تحليله. وفي العدد الاخير من مجلة"نيتشر مديسن"قال علماء ان الجهاز الجديد سيسمح بإجراء اختبارات على فيروس"أتش5 أن1"في شكل غير مركزي وبصفة خاصة في دول تفتقر الى موارد أساسية للصحة العامة. وحذر العلماء من أن الفيروس الذي يصيب الطيور بصفة اساسية والمتوطن في مناطق كثيرة في آسيا، قد يتحول إلى وباء يقتل ملايين الناس اذا نجح في الانتقال من شخص الى آخر. وقال العلماء إن"خطة منظمة الصحة العالمية للاحتواء تهدف إلى منع انتشار الوباء محلياً للحيلولة دون حدوث كارثة عالمية". وتابعوا:"في حالة تفشي مرض انفلونزا الطيور، فإن الاحتواء السريع يعتمد على الكشف الفوري للحالات الاولى. ولأن الرقابة المستمرة ربما تمثل مشكلة في الدول ذات الموارد المحدودة في مجال الصحة العامة، فإن إتاحة"إجراءات"كشف منخفضة التكلفة سهلة تمثل ميزة". ويمكن الجهاز عزل وتنقية وتكبير الشفرة الجينية للفيروس من عينات تؤخذ من الحنجرة وتحليلها لاكتشاف فيروس"اتش 5 ان1". وقال يورجن بيبر من معهد الهندسة الحيوية في سنغافورة، ان الاختبار يتيح للشخص معرفة ما اذا كان مصاباً بالفيروس ومدى خطورة الاصابة. وأجرى الفريق مئات الاختبارات على الجهاز. وأكد بيبر أن"دقته مماثلة للمعدّات التقليدية على رغم انه أرخص وأسرع". ويأمل العلماء في استخدام الجهاز في الكشف عن فيروسات أخرى مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد"سارز"والايدز والالتهاب الكبدي"ب".