كشف العالم المصري، الدكتور علي محمد زكي، الأستاذ بقسم المايكروبولوجيا الطبية والمناعية بكلية الطب جامعة عين شمس حالياً، وهو مكتشف فيروس كرونا، أن ظهور المرض بالسعودية لا يعني أنه متوطن فيها لأنه ظهر بدول أخرى في وقطر والإمارات والأردن وانجلترا وفرنسا، أن ظهور أول مريض حامل للفيروس، حينما كان في مستشفي يعمل به بجدة في سبتمبر 2012، فيما ظهرت أول إصابة بالفيروس في بيشة، مضيفاً أن نسبة الشفاء من المرض الذي يسببه الفيروس "الخفافيش" لا تتجاوز 34 بالمائة فيما يحتمل ظهوره في العالم بنسبة 100 بالمائة، وبلغت نسبة الوفيات 64 بالمائة في العالم، ما يعني استمرار الخطورة في حال عدم التوصل لمصل أو لقاح، كاشفا انه لم يقتنع في بداية الأمر بنتائج التحليل السلبية على مريض مشتبه بإصابته، وقام شخصياً بإرسال العينات إلى أحد المختبرات الأوروبية، وجاءت النتيجة تحذيراً من خطورة المرض الذي قد يصيب الكرة الأرضية، ما أوقعه في مشاكل انتهت بعودته إلى مصر. وطمأن العالم المصري في حديثه ل"اليوم" السعودية الجميع بإمكانية السيطرة على المرض، الذي أودى بحياة 20 سعودياً حتى الآن، داعياً لأهمية الوقاية، وإن لم يخف تخوفه من أن يتحول كورونا إلى وباء عالمي، وقال" أن أي مرض في العالم، يبدأ بمريض يتم فحصه ويشك في التشخيص والتوصيف، والبداية كانت بمريض سعودي في منطقة بيشة والرئتان لديه ممتلئتان بالتهاب رئوي حاد وإصابة في التنفس، وكنت أنا استشاري فيروسات بإحدى مستشفيات المملكة، وكنت في نفس الوقت مسئولا عن معمل الفيروسات، وعند فحص عينة المريض واختبارها وتشخصيها في اليوم ذاته وجدتها "سلبية"، وأرسلنا العينات وبيانات المريض لمعامل الصحة السعودية لأنها كانت حالة خطيرة وجاءت النتيجة سلبية، أي أن المريض لم يكن لديه أنفلونزا الخنازير أو أنفلونزا الطيور، ورغم ذلك ساورني الشك، نظرا لخطورة الحالة، فقمت بعمل زرع العينة للتأكد من وجود فيروس من عدمه، ووجد النتيجة أن هناك فيروسا غير معروف، وعملنا بعض الاختبارات حتى تأكدنا أن الفيروس ينتمي لفيروس "كورونا"، وأرسلنا العينات لمعمل هولندي للتأكد والذي سرعان ما أكد المعمل أن الحالة خطيرة والفيروس من الممكن أن يؤثر علي كل الكرة الأرضية، خاصة وأن المملكة يأتي إليها الكثير لأداء الحج والعمرة من كل إنحاء العالم". وتابع زكي"على الفور قمت بعمل بروميد، وهو تجمع نرسل فيه الأمراض المعدية وكتبت إليهم مواصفات العينة، والفيروس وأعراض المريض لننبه الأطباء في العالم علي الحالة الخطيرة، ومن يريد التعاون معنا فعليه أن يبدأ علي الفور، ولكن ذلك أزعج وزارة الصحة، وحققت معي ويقول الباحث المصري، "الفيروس بمثابة التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز)، وسيتسبب في وباء على الأرجح في مرحلة ما، لكن ليس بالضرورة أن يكون في صورته الحالية، وعلمياً حتى الآن لا يوجد مصدر أساس للعدوى، وذلك بالطبع بناءاً علي التركية الوراثية للفيروس، أعتقد أنه يجب البحث في كل الحيوانات حتى نتصل لدائرة المرض (دورة حياة الفيروس)، ومن ثم دراستها في مكان مناسب، كما أن كيفية انتقاله من الخفافيش إلي الإنسان فما زال مجهولاً ولم يحدد بعد، فمن الممكن أن يكون من الخفاش لحيوان ثم من الحيوان إلي الإنسان، ومازالت الدراسات تحاول حل اللغز، وربما تكون النتائج المؤلمة لحالات الإصابة وتحديداً في السعودية، والتي أودت بحياة أكثر من 20 شخصاً على حد علمي، سببا في التركيز على المملكة تحديداً، لكن هذا لا يعني أن المرض متوطن بالسعودية، لأن هناك حالات وقعت في دول أخرى، ولكن سرعة التعامل المبكر معها ساهم في تقليص النتائج" ويحذر الدكتور زكي بضرورة التشخيص السريع والدقيق للمريض في حال الاشتباه، وسرعة عزل المريض لتقليل مخاطرة انتشاره، وأي شخص تم اكتشاف أصابته بالمرض يجب عزله فوراً، وهناك تشخيص سريع خلال ساعات، وأي شخص عنده أعراض جهاز تنفسي صعبة يجب اخذ العينة بسرعة بواسطة PCR ومراقبة الأشخاص القريبين منه، واستخدام المناديل والتعقيم التام لكل شيء حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة بسرعة مهولة، وإتباع سياسة مكافحة للعدوى، حيث لا يوجد تطعيم أو مصل حتى الآن، وهناك بعض الأماكن البحثية في بعض الدول الأوروبية خصوصاً ألمانيا تواصل العمل علي إيجاد أدوية تستخدم في علاجه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مكتشف فيروس كرونا: لا يوجد مصل له ويحتمل ظهوره في العالم بنسبة 100%