دهمت وحدات من القوات الأوروبية يوفور مدعومة بقوات لحلف شمال الأطلسي، التي تتولى حفظ السلام في البوسنة، منزل الزعيم الصربي البوسني ميركو شاروفيتش بحثاً عن معلومات يمكن ان تساعد في القبض على المطلوبين بارتكاب جرائم حرب، فيما أعلن رئيس صربيا بوريس تاديتش أن بلاده مصممة على المضي قدماً في تعاونها مع محكمة لاهاي. في غضون ذلك، حذر رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا من مخاطر دعم الولاياتالمتحدة لهدف إعلان ألبان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد"لأن ذلك سيجعل مواصلة المحادثات من دون جدوى". وقال في تصريح نشرته صحيفة"فيتشرني نوفوستي"الصادرة أمس في بلغراد:"نمنح الألبان أوسع ما هو ممكن من الحكم الذاتي، ولكن لن نسمح لهم بإلحاق الضرر بوحدة أراضي جمهورية صربيا من خلال فصل إقليم كوسوفو". من جهة أخرى، أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش، انه ابلغ المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، حين لقائهما في بلغراد أول من أمس، ان بلاده"مصممة على المضي قدماً في تعاونها مع المحكمة". وقال في بيان نقله تلفزيون بلغراد أمس"نحن مصممون بقوة على مواصلة التعاون مع محكمة لاهاي، لأن معاقبة المجرمين قد تضمن لنا جميعاً مستقبلاً أفضل في المنطقة". يذكر ان محادثات ديل بونتي مع المسؤولين في بلغراد، تناولت القبض على أربعة متهمين رئيسيين من محكمة لاهاي لا يزالون هاربين، وهم: زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش والزعيم الصربي الكرواتي غوران خاجيتش وقائد شرطة صرب البوسنة خلال الحرب البوسنية 1992-1995 ستويان زوبليانين. الى ذلك، أغارت قوات دولية أوروبية وأطلسية في البوسنة على منزل العضو الصربي السابق في هيئة الرئاسة البوسنية رئيس جمهورية صرب البوسنة السابق ميركو شاروفيتش، الواقع في الضاحية الصربية لوكافيتسا القريبة من العاصمة ساراييفو، استمرت نحو تسع ساعات واستخدمت خلالها 15 عربة مصفحة. وأفاد الناطق باسم قوات يوفور الأوروبية في البوسنة الميجر ديفيد فيلدر، ان أفراد القوة"حققوا مع شاروفيتش وأسرته وضبطوا مواد معينة من المنزل، للتأكد من محتوياتها ومدى علاقتها بالمطلوبين الملاحقين بجرائم حرب".