اعتبرت حكومة اقليم كردستان العراق أمس، اعتقال قوة أميركية مسؤولاً محلياً ايرانياً في السليمانية "عملاً غير مشروع"، وطالبت باطلاقه في "أقرب وقت". وأكد الناطق باسم ديوان رئاسة اقليم كردستان أن"وفداً اقتصادياً وتجارياً رسمياً من الجمهورية جاء الى السليمانية بناء على دعوة رسمية من محافظ السليمانية بهدف التباحث في شأن مشكلة الوقود وتحفيز سبل التبادل التجاري بين اقليم كردستان وجمهورية ايران الاسلامية والبحث في موضوع أسباب انتشار مرض الكوليرا". وأضاف في تصريح نشر على موقع رئاسة اقليم كردستان الرسمي أن"قوة من الكوماندوس التابعة للقوات الاميركية اعتقلت أحد أفراد الوفد في محل اقامته في فندق السليمانية بالاس فجر الخميس واقتادته الى جهة مجهولة". وشدد البيان على"أننا، فيما نعتبر ذلك التصرف المتمثل بإلقاء القبض على احد اعضاء وفد محافظة كرمنشاه من قوات التحالف أمراً غير مشروع، نطالب في الوقت ذاته بإطلاقه في أقرب وقت لأن مثل هذه التصرفات لا يخدم مصلحة أي طرف". وكان الجيش الاميركي أعلن اعتقال رجل متهم بأنه ضابط في فيلق"القدس"التابع للحرس الثوري الايراني في مدينة السليمانية في شمال العراق. لكن وزارة الخارجية الايرانية أوضحت أن الرجل هو المسؤول عن"المبادلات عبر الحدود"في مكتب المحافظ العام لكرمنشاه في غرب ايران، المنطقة الحدودية في شمال العراق. واحتجت الخارجية الايرانية لدى السلطات العراقية على اعتقال القوات الاميركية مواطناً ايرانياً في العراق، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية. واعتبرت الوزارة أن"السفارة الايرانية في بغداد نقلت رسالة الى وزارة الخارجية العراقية تعبر فيها عن احتجاجها الشديد". واعتبر الناطق باسم الوزارة محمد علي حسيني أن"هذا النوع من التصرف من القوات الاميركية يشكل انتهاكاً فاضحاً للاتفاقات الدولية، وهو قرار غير مبرر يرمي الى تدمير العلاقات بين العراقوايران". وقال محافظ كرمنشاه لوكالة"فارس"شبه الرسمية انه سيعيد النظر في العلاقات مع كردستان العراق في حال لم يفرج فوراً عن الرجل الذي عرف عنه فقط باسم السيد فرهادي. وقال المحافظ عبد المجيد غفوري إن"السيد فرهادي مستشار محافظ كرمنشاه ويجب أن يفرج عنه خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة. وإذا لم يفرج عنه سريعاً، فستجمد العلاقات بين محافظة كرمنشاه وكردستان العراق".