وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه مدمر حل الدولتين، محذرا في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تنشر اليوم، من أن الربيع العربي يقترب إلى فلسطين بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة واليأس من الجمود السياسي. وقال: "لا أدري ما الذي يحصل في إسرائيل، فمن ناحية أنا أقرأ أن استطلاعات الرأي العام تشير إلى 70٪ من الإسرائيليين يريدون السلام معنا، ولكن من الناحية الأخرى فإنه لا توجد عملية، ونحن نلحظ قلة اهتمام من جانبكم". وأضاف "الموضوع الفلسطيني ليس على أجندة الأحزاب الإسرائيلية. الليكود يركز على التهديد الإيراني، والعمل يركز على أسعار الجبن والحليب، ويتم استخدام الانتخابات الإسرائيلية كمبرر آخر من أجل تأجيل العملية (المفاوضات)". ولفت إلى أنه "لقد تمكن رجل واحد، نتنياهو، من إقناعكم أنه لا يوجد شريك ويريد شخص آخر، ليبرمان، أن يقضي علي". في غضون ذلك، هدد الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة بخطف جنود إسرائيليين لتحرير الأسرى. وقال في مؤتمر صحفي: إنَّ "أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني لن تمر دون الإفراج عن الأسرى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في صفقة (وفاء الأحرار)" في إشارة إلى صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت بألف أسير فلسطيني قبل عام، ومن بينهم القادة في حماس حسن سلامة وعباس السيد ومحمود عيسى، ومن فتح مروان البرغوثي، ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. من جهة ثانية، صادقت السلطات الإسرائيلية نهائيا على مخطط لإقامة 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (غيلو) في القدسالمحتلة. وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية في بيان أمس: "تم نشر إعلان في صحيفة "معاريف" يعلن أن الخطة دخلت حيز التنفيذ، حيث إن هذا النشر هو المرحلة الأخيرة في عملية التخطيط، وبعد أسبوعين من النشر، فإنه يبدأ العمل بالخطة، وسيكون بإمكان المقاولين التقدم بطلب رخص البناء من البلدية". من جهة أخرى، بدأت أمس عملية اقتراع منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية لانتخابات السلطات المحلية في الضفة الغربية توطئة للانتخابات التي ستجرى يوم غد السبت. ولن تجرى الانتخابات في غزة بعد رفض حماس إجراءها بدون الوحدة الوطنية، فيما لا تشارك حماس رسميا في الانتخابات التي تجرى في الضفة الغربية.