استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي قريباً من 82 دولاراً للبرميل أمس، ولاقت دعماً من هبوط أكبر من المتوقع لمخزون الولاياتالمتحدة من الخام، وخطر عاصفة بالقرب من منطقة إنتاج النفط الأميركية الرئيسة في خليج المكسيك. وتراجع سعر عقود الخام الأميركي لتشرين الأول اكتوبر 8 سنتات الى 81.85 دولار للبرميل في التعاملات الإلكترونية عبر نظام"غلوبكس". وكان النفط الأميركي ارتفع عند التسوية في بورصة"نايمكس"مساء أول من أمس 42 سنتاً الى 81.93 دولار، بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق خلال التعاملات 82.51 دولار. وتراجع سعر مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف في المعاملات الآجلة أمس، في وقت يستمر المسار الصاعد لاسعار النفط مع تنامي تهديد عاصفة في خليج المكسيك واستمرار المخاوف في شأن الإمدادات. وسجلت أسعار النفط مستويات قياسية مرتفعة في ست جلسات على التوالي، مدعومة بمخاوف من نقص محتمل في الإمدادات مع اقتراب الشتاء في النصف الشمالي من العالم. وزادت هذه المخاوف بعدما اظهر تقرير للحكومة الأميركية تراجعاً في مخزون النفط الأميركي بلغ 3.8 مليون برميل عن المتوقع، الاسبوع الماضي. وكان هذا هو الهبوط الأسبوعي الرابع على التوالي. وتجد الأسواق دعماً بالفعل من قرار البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، الذي زاد التوقعات بأن الطلب على الطاقة سيبقى قوياً. وما عزز مكاسب الأسعار أنباء بأن بضعة شركات نفطية تجلي العاملين غير الأساسيين من حفارات نفطية في خليج المكسيك بسبب الخطر من عاصفة. وارتفعت أسعار النفط مقدار الثلث عن مستوياتها في بداية العام، بفعل تهديدات لأعاصير وأخطار أخرى تكتنف الإمدادات وتدفق أموال المستثمرين الى أسواق الطاقة من أسواق الأسهم الضعيفة الأداء وهبوط مخزون الوقود الأميركي. وأعلنت منظمة"أوبك"أمس ان سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع الى 75.61 دولار البرميل أول من أمس من 74.92 دولار الثلثاء الماضي. الى ذلك، توقع مندوب إيران الدائم لدى منظمة"أوبك"حسين كاظمبور أردبيلي في تصريح الى إذاعة إيران الرسمية،"ألا يدوم"ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية هذا الاسبوع. وعزا ارتفاع الأسعار الى عوامل عدة منها ما يتعلق بقضايا سياسية وأخرى باضطراب الأسواق المالية. ورأى أن"هذا الوضع غير مستقر ولا يمكن أن يكون دائماً".