واصل الأهلي تخصصه بالفوز على الزمالك عندما هزمه 1-صفر مساء أول من أمس في ملعب القاهرة الدولي في المرحلة الخامسة للدوري المصري لكرة القدم، وهو الفوز الثاني على التوالي خلال عشرة أسابيع بعد أن هزمه 4-3 في نهائي الكأس في تموز يوليو الماضي، وهو الفوز التاسع للأهلي على الزمالك في المباريات ال 11 الأخيرة، في مقابل تعادل واحد، وفوز وحيد للزمالك في الموسم الماضي. سارت المباراة نظيفة من بدايتها حتى نهايتها، في ظل سيطرة كاملة للحكم الدولي الكرواتي الشاب إيفان بيبيك على اللاعبين بقراراته الحازمة ووجوده المستمر بجوار الكرة، وعابها الهتافات الخارجة من جماهير الزمالك ضد نائب رئيس اتحاد كرة القدم أحمد شوبير، لكن الزمام أفلت تماماً عقب صافرة النهاية عندما اندلعت الهتافات من أنصار الأهلي ضد لاعب الزمالك شيكابالا الذي فقد أعصابه واتجه إلى مدرجات الأهلي رافعاً حذاءه في وجه الجماهير. وتدخل لاعب الأهلي أحمد السيد لتهدئته، لكنه نال ضربة قاضية أسقطته أرضاً، ما حدا بكابتن الأهلي شادي محمد التدخل لإبعاد زميله المضروب خارج الملعب قبل تفاقم الأزمة. وواصل شيكابالا انفعالاته الجامحة وسط محاولات هائلة من مدربيه وزملائه لتهدئته، وسبق لشيكابالا التعرض أخيراً لعقوبة الإيقاف عن المباريات الدولية لمدة عام لتصرفات خرقاء مماثلة في دورة الألعاب الأفريقية الصيف الماضي في الجزائر. فاجأ المدير الفني البرتغالي للأهلي مانويل جوزيه الجميع باستبعاد مهاجمه عماد متعب من التشكيلة الأساسية والاعتماد على ثلاثة لاعبين في وسط الملعب في أسلوب يهدف لتفادي الخسارة، وعلى العكس غامر المدير الفني الهولندي للزمالك رود كرول بإشراك أربعة مهاجمين في تشكيلته بوجود عمرو زكي وعبدالحليم علي وشيكابالا ومحمد أبوالعلا. ووضح تفوق الأهلي خططياً وسيطرته التامة على منطقة وسط الملعب وتوالت هجماته الخطرة وتسديدات محمد أبوتريكة التي أرعبت أنصار المنافس. وأثمر الهجوم المتتالي عن هدف للأهلي من خطأ فادح لمدافعي الزمالك واندفاع غير محسوب لمحمود فتح الله، ووجد أبوتريكة نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس محمد عبدالمنصف فراوغه وأودع الكرة في الشباك 36. وأهدر الأهلي فرصة التعزيز السهل مرتين، الأولى بعد 51 دقيقة عندما احتسب الحكم الكرواتي ركلة جزاء للأنغولي فلافيو ضد الحارس، لكن عبدالمنصف أبدع في التصدي لتسديدة شادي من ركلة الجزاء وأبقى فريقه في المباراة، وهو الإهدار الأول لشادي لركلات الجزاء في تاريخه، وبرره أن تدريبه في المنتخب أخيراً منح عبدالمنصف الفرصة لقراءة أفكاره. وأضاع فلافيو أسهل فرص اللقاء عندما منحه محمد بركات الكرة أمام المرمى ومن دون أية رقابة، لكنه سدد في الدفاع، ولاحت للزمالك فرصة التعادل مرتين في الربع الأخير، لكن تدخل الحارس الأفريقي الأول عصام الحضري كان لافتاً، إذ صد تسديدة هائلة من جمال حمزة في إنقاذ أسطوري، ولمست يده الكرة التي حولها كريم ذكري برأسه وقللت سرعتها، وتمكن شادي من إبعاد الكرة برأسه وقدمه من على خط المرمى وسط مطالبة من لاعبي الزمالك باحتساب ركلة جزاء أو اعتبار اللعبة هدفاً بداعي عبور الكرة لخط المرمى، لكن الكرواتي أشار باستمرار اللعب. الفوز منح الأهلي صدارة الدوري برصيد 11 نقطة وللمرة الأولى في الموسم الحالي، مستفيداً من تعادل غريب للإسماعيلي في ملعبه مع الألومونيوم الصاعد من الدرجة الثانية 1-1، وتقدم العراقي مصطفى كريم للإسماعيلي بهدف بعد 76 دقيقة، وهو الثالث له في الدوري، وتعادل حمادة يحيى للضيوف بهدف رائع في الوقت بدل الضائع، وخسر الإسماعيلي على ملعبه خمس نقاط في الأيام الخمسة الأخيرة بالهزيمة من بيتروجيت والتعادل مع الألومونيوم، وباتت مهمته في المنافسة على اللقب محدودة إزاء عجزه عن الفوز على الفرق الصاعدة في الإسماعيلية.