استعاد أنصار الأهلي المكلومون منذ الهزيمة المريرة ودياً أمام برشلونة الاسباني الثلثاء الماضي ابتساماتهم المفقودة أول من امس بعد تعادل الزمالك والاسماعيلي 2-2، وفقد كل منهما نقطتين في سباقهما للحاق بالصدارة، ولم يبق للأهلي سوى ثلاث نقاط فقط في خمس مباريات لإعلانه بطلاً للدوري المصري لكرة القدم، ويمكنه التتويج رسمياًً في حال فوزه الاثنين المقبل في السويس على بيتروجيت في المرحلة السادسة والعشرين، اي قبل اربع مراحل من النهاية. تناثر اقل من خمسة آلاف متفرج فقط في مدرجات ملعب القاهرة الدولي لمشاهدة مباراة الزمالك والاسماعيلي المؤجلة من المرحلة الثانية والعشرين، وكشف الحضور الكبير لأنصار الاسماعيلي خلف فريقهم عن ثقتهم بتحقيق نتيجة طيبة أمام المنافس الذي هزمهم في المباريات التسع الأخيرة بينهما على التوالي في الدوري. أهدر شيكابالا المنفرد تماماً بالمرمى فرصة إحراز أسرع هدف في تاريخ الدوري والزمالك بعد عشر ثوان فقط، عندما سدد بغرابة ورعونة خارج المرمي الخالي تماماً، ودفع سريعاً الثمن عندما منح عمر جمال للضيوف هدفاًً في الدقيقة الرابعة برأسية هائلة، وسط حراسة شرفية لمدافعي الزمالك الكرماء، وعوض شيكابالا جمهوره وفريقه بصنع هدف التعادل لزميله عبدالحليم علي، بعد فاصل من المراوغة الممتعة في الدقيقة الپ18، وعاد عبدالحليم المتخصص في هز شباك الاسماعيلي وسجل هدفاً ثانياً للزمالك في منتصف الشوط، ولم يستثمر الفائز تفوقه الفني والبدني والمعنوي ولا الحالة الغريبة التي مر بها الاسماعيلي المستسلم خلال الشوط. تبدلت الأمور رأساً على عقب في الشوط الثاني بسبب انهيار لاعبي الزمالك بدنياً وعجزهم عن مجاراة ضيوفهم، وتوالت هجمات الاسماعيلي الخطيرة، حتي تمكن المنفرد حسني عبد ربه من التعادل قبل 20 دقيقة من النهاية، واهدر عبدالله السعيد ومحمد محسن ابو جريشة عدداً من الفرص السهلة ليفلت الزمالك بالتعادل، ويقنع الاسماعيلي بإيقاف مسلسل هزائمه المتتالية امام منافسه. ادار المباراة الحكم الايطالي تانجليافينتو واعطى درساً راقياً في ادارة المباريات الصعبة، وفرض شخصيته على اللاعبين، التعادل رفع رصيد الاسماعيلي الى 55 نقطة محتفظاً بالمركز الثاني، ولكنه لعب مباراة اكثر من الزمالك الذي بقي ثالثاً وله 53 نقطة.