طالب الشيخ علي الحاتم، احد شيوخ عشائر الدليم في العراق، القوات الاميركية برفع يدها عن بعض المناطق التي يتمركز فيها تنظيم"القاعدة"ليتولى ابناء عشائر"صحوة الانبار"تطهيرها، في ما طالب الايزيديون الحكومة والقوات الأميركية بتطهير مناطقهم في الموصل من"القاعدة". وقال الحاتم ل"الحياة":"نطالب القوات الاميركية بمنح ابناء مجلس الصحوة مجالاً اكبر للتحرك في مناطق محافظة الانبار 120 كلم غرب بغداد للقضاء وبشكل تام على اوكار القاعدة في اطراف المحافظة"، واستغرب"اصرار القوات الاميركية على منع مقاتلي الصحوة من دخول بعض المناطق التي تعتقد انها معقل لتنظيم القاعدة"مشيراً الى ان"هذا يعني ان هناك دولاً اجنبية تدعم القاعدة وتوفر لها الامكانات التي تتناسب وحجم نشاطاتها الارهابية"مؤكداً ان"مناطق الرمادي والخالدية والفلوجة باتت من المدن الهادئة والمستقرة امنياً بفضل جهود ابناء مجلس الصحوة". لكنه قال"ما زال طريق 130 كلم و160 كلم والمناطق المحاذية لبحيرة الثرثار تعد من المناطق الساخنة والتي تسيطر عليها القاعدة"لافتاً الى ان"مجلس الصحوة سبق وان تقدم بطلبات الى القوات الاميركية في تلك المناطق لتطهيرها الا ان الاميركيين قدموا تبريرات كثيرة بينها انه لا يتم دخول تلك المناطق الا وفق خطط امنية مدروسة". الى ذلك شهد الأسبوع الأخير عودة قوية للعمليات التي تنفذها"القاعدة"انطلاقا من مناطق شمال الصقلاوية الريفية غرب الفلوجة. فعلى رغم أن الشرطة تمكنت خلال عمليات واسعة من تطهير منطقتي الزغاريد والشيحة، اللتين كانتا تمثلان مصدر قلق للمنطقة من عناصر"القاعدة"في عملية كبيرة نفذتها أواخر شهر آب أغسطس إلا ان معظم المسلحين تمكنوا من الإفلات من الطوق الأمني بسبب عدم إحكام القوات الأميركية تطويق المنطقة وتركها بعض الطرق الفرعية مفتوحة ما مكن أغلب المسلحين من الهرب مشياً على الأقدام. وقال مصدر في شرطة الصقلاوية أن المسلحين الذين يتسللون من هذه المناطق وتنفيذ عمليات غالباً ما تستهدف الشرطة وأحيانا تستهدف القوات الأميركية، نفذوا خلال الأسبوع الماضي حوالي 10 عمليات انطلاقاً من مناطق شمال الصقلاوية خاصة"الزغاريد"و"ذراع دجلة". ويعاني المسافرون على الطريق بين الفلوجة وسامراء والمؤدي أيضا إلى تكريت والموصل من كثرة وجود المفارز التابعة لما يسمى ب"دولة العراق الإسلامية"والتي باتت تعتبر معظم أهالي مناطق الانبار من المرتدين، حيث تنزل هذه المفارز المسافرين وتدقق في هوياتهم بحثاً عمن تعتبرهم مرتدين، فضلاً عن تفريغ حمولات الشاحنات وسلبها. وأصبح اعتماد أهالي الانبار واسعا على مدينتي تكريت والموصل من الناحيتين التجارية والخدمات الصحية بسبب انقطاع الاتصالات مع بغداد وتدمير البنية التحتية لمدن الانبار خلال المعارك التي شهدتها مدنها خلال السنوات الأربع الماضية. في هذا الوقت اعلن الشيخ ثامر التميمي، تأسيس"مجلس اصلاح ابو غريب"شمال غربي بغداد لمحاربة تنظيم القاعدة"ومنعه من اعادة سيطرته على منطقتي ابو غريب والحصوة، لضمان الامن والاستقرار فيهما. وقال التميمي ان"مجلس اصلاح ابو غريب يجمع كل مكونات عشائر ورؤساء الدوائر والمعنيين بالوضع الامني والخدمي وكل القوى الامنية الحكومية الموجودة في هذه المناطق"وطالب التميمي الحكومة العراقية والقوات الاميركية"ببناء مشاريع خدمات وانشاء قيادة مشتركة بين العشائر والقوات الامنية بتوفير الخدمات في المنطقة". الى ذلك، حذر عضو المكتب السياسي للحركة الايزيدية خيري شنكالي"من ارتكاب مزيد من المجازر ضد الايزيديين في قضاءي سنجار وبعشيقة وغيرهما من الاقضية والنواحي التابعة الى الموصل بعد ورود تهديدات من جانب تنظيم"القاعدة"ضد ابناء الطائفة الايزيدية"ودعا شنكالي"الحكومة والقوات الاميركية الى شن حملة واسعة لتطهير المدينة من عناصر القاعدة التي تفرض سيطرتها عللى المدينة"واكد ان"الفتاوى التكفيرية حصدت نحو 250 ايزيدياً في غير ناحية وقضاء"واعتبر"صمت الاممالمتحدة على التجاوزات والخروقات الانسانية التي يتعرض لها الايزيديون في العراق غير مبرر". وكان الايزيديون طالبوا بالحاق مناطقهم الى اقليم كردستان بعد الهجمات التي تعرض لها سكان سنجار 120 كلم شمال غربي الموصل منتصف آب اغسطس الماضي واودت بحياة العشرات واصابة المئات. وكان الأمين العام للحركة الايزيدية وعد مطو دعا رجال الدين الى اصدار فتاوى تدعو الى المحبة والسلام بين اطياف الشعب العراقي مشيرا الى ان الفصائل المسلحة التي تنوي الحركة تشكيلها"ليست ميليشيات بل هي جيش نظامي تابع لوزارة الدفاع. ولدينا ضباط من مختلف الرتب وهم خريجو الكليات العسكرية ونحن باستطاعتنا الدفاع عن أنفسنا". ويطالب الايزيديون، البالغ عددهم 500 الف نسمة، بتضمين حقوقهم الدينية والثقافية في الدستور العراقي.