ذكرت تقارير صحفية أمس السبت أن القوات المسلحة العراقية اخذت مواقعها في مناطق متعددة قبيل انطلاق عملية (فرض القانون) لتطهير مدينة الموصل ( 450كم شمالي بغداد) من عناصر تنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة (الصباح) الحكومية في تقرير لها "ان الاليات العسكرية من المدرعات والدبابات أخذت مواقعها في مناطق الميثاق والوحدة وسومر في حين أقامت قوات الشرطة التي انتشرت بكثافة نقاط تفتيش في مداخل المناطق ومخارجها فضلا عن جانبي الجسور في المدينة وقامت بحملة لتفتيش السيارات المارة وتسيير دوريات جوالة في داخل الاحياء على مدار الساعة". ونسبت الصحيفة الى اللواء الركن رياض عزيز قائد عمليات الموصل قوله "إن العمليات العسكرية التي ستنطلق في المحافظة أطلق عليها اسم "فرض القانون" وأن خطة التنفيذ تعتمد بالدرجة الأساس على المعلومات الاستخبارية الدقيقة والانتشار الكثيف للقوات وتكثيف نقاط التفتيش مع التأكيد على احترام المدنيين وعدم التجاوز عليهم". ونفى عزيز "أن يكون الجيش طلب من سكان بعض المناطق إخلاءها بسبب العمليات العسكرية لان العمليات لن تستهدف المدنيين وان الهدف منها هو القضاء على الجماعات المسلحة". وذكرت الصحيفة أن إجراءات أمنية احترازية اتخذت في مدينة صلاح الدين لمنع تسلل العناصر المسلحة وفرار المطلوبين إليها من الموصل المجاورة التي شهدت وصول طلائع من القوات الأمنية لشن عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية "إن الأوامر صدرت إلى جميع قوات الشرطة والجيش في المناطق المتاخمة لمدينة الموصل باتخاذ إجراءات مشددة لمنع تسلل المسلحين إلى المحافظة وأن الإجراءات تتضمن منع جميع الأشخاص دون الأربعين عاما من الدخول الى المحافظة وتكثيف السيطرات وعمليات التفتيش في القرى والمناطق المحاذية لمحافظة الموصل". وأضاف المصدر "أن قوات الامن وضعت في حال استنفار قصوى وزودت بالأسماء الحقيقية والوهمية لعشرات المطلوبين المتوقع فرارهم إلى محافظة صلاح الدين كما صدرت تعليمات مشددة إلى الفنادق بتكريت بعدم إيواء الشباب القادمين من محافظة نينوى والا تعرض الفندق للمساءلة". ونقلت الصحيفة عن القيادي في مجلس صحوة العراق امير عشائر الدليم علي حاتم السليمان قوله " عودة عناصر القاعدة الى مدن الانبار هروبا من الموصل يعد انتحارا لهم وتم اتخاذ تدابير احترازية لقتل واعتقال كل من يختار طريق الانبار وسيلة للهرب". وأضاف أنه "تم اتخاذ تدابير احترازية كافية من قبل صحوة الانبار لقتل واعتقال عناصر القاعدة الهاربة من محافظة الموصل ونشر عناصر من الصحوة في الطرق الصحراوية التي تربط الموصل بالرمادي وتوزيع مفارز أخرى في القرى الحدودية مع سوريا وتكثيف الدوريات في منطقة الجزيرة شمال بحيرة الثرثار وغربها. وذكر"أن عشائر الأنبار مستعدة من جديد لمقارعة القاعدة بعد ان تم طردها العام الماضي وان عودة القاعدة الى مدن وقرى الانبار يعد بمثابة انتحار لها".