اعلنت قوات التحالف في افغانستان امس، ان اكثر من ثلاثين من عناصر حركة"طالبان"قتلوا في غارات جوية شنها التحالف في جنوبافغانستان السبت، فيما خسرت القوات الدولية ثلاثة جنود في معارك. واستهدفت الغارات المنطقة ذاتها حيث قتل جنديان بريطانيان السبت. وذكر التحالف في بيان ان عدداً من جنوده وعناصر القوات الافغانية العاملة في منطقة غارمسير في ولاية هلمند الجنوبية استخدموا"ذخائر دقيقة"لضرب مجمعات يعتقد ان مسلحين يختبئون فيها. وأضاف البيان انه"يقدر ان اكثر من 30 مسلحاً قتلوا في الغارة"كما دمرت كميات من الاسلحة. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في وقت متأخر من السبت، ان اثنين من جنودها قتلوا في غارمسير عقب هجوم لمقاتلي"طالبان"خلال عملية صباحية. كما قتل عدد من مسلحي الحركة في العملية. وبذلك يرتفع الى 78 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ غزوها في 2001 وإطاحة نظام"طالبان"على يد قوات التحالف. وشهدت مناطق جنوبافغانستان في الاسابيع الاخيرة قتالاً عنيفاً اسفر عن مقتل مئات المسلحين بحسب التحالف. كذلك اصيب اربعة جنود اجانب لم تحدد جنسياتهم بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة خلال معارك في هلمند. ونقل الجرحى الى مركز طبي، لكن احدهم توفي متاثراً بجروحه. شبكة ل"القاعدة" في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الافغانية السبت انها تمكنت من القضاء على"شبكة ارهابية"مرتبطة بتنظيم"القاعدة"، ومسؤولة عن تدبير هجمات انتحارية في كابول التي شهدت تزايداً في هذا النوع من الهجمات اخيراً. وقال قائد ادارة مكافحة الارهاب في الشرطة عبدالمنان فرحي لصحافيين ان الشبكة تضم ستة ناشطين بينهم"اجانب"وأوقفت خلال الاسبوع الجاري في ولاية لوغار جنوب شرقي العاصمة. ولم يذكر المسؤول تفاصيل عن هذه الشبكة، مكتفياً بالقول انها"كانت تعد سيارات انتحارية وتسهل انتقال الانتحاريين الى كابول من باكستان المجاورة حيث يلقون دعماً وتدريباً في المناطق القبلية. وتابع ان"الشبكة الارهابية كانت تسهل عمليات التفجير في كابول". وأكد ان المعتقلين كانوا من"المنظمين الرئيسين"للهجمات الانتحارية وتوقيفهم يشكل"نجاحاً باهراً". وقال المسؤول نفسه ان المعتقلين مرتبطون ب"القاعدة"من دون ان يحدد ما اذا كانوا ينتمون الى حركة"طالبان". ولم يعلن احد مسؤوليته عن معظم الهجمات الانتحارية التي تشهد ازدياداً في افغانستان منذ سنتين وتنسب الى"طالبان". وكانت العملية الاولى من هذا النوع نفذها ناشط قريب من تنظيم"القاعدة"وأسفرت في التاسع من ايلول سبتمبر 2001 عن مقتل القائد الشهير احمد شاه مسعود، بطل المقاومة الافغانية. ووقع عدد كبير من هذه الاعتداءات منذ ذلك الحين، بينها اكثر من 120 هجوماً العام الماضي وحوالى 70 حتى الآن هذه السنة. وطردت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة حركة"طالبان"من السلطة في افغانستان اواخر 2001.