قتل جندي بريطاني وأربعة أفغان في هجوم انتحاري نفذ باستخدام سيارة ذات دفع رباعي مفخخة لدى عبور قافلة أقلتهم على طريق تستخدمها القوات الأجنبية شرق العاصمة كابول أمس. واوضح الرائد لوك نيتيغ، الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو بأن"جندياً بريطانياً آخر في حال الخطر وان اثنين آخرين أصيبا بجروح طفيفة". كما صرح محمد يوسف ستانيزاي، الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية، ان أربعة مدنيين أفغان، هم ثلاثة من المارة وعنصر في جهاز الاستخبارات قتلوا وجرح سبعة آخرون. وتعتبر الهجمات الانتحارية من سمات حركة التمرد التي تشنها"طالبان"التي حكمت البلاد من عام 1996 الى عام 2001. وبدأ المسلحون شن هذه الهجمات ضد القوات الأفغانية والأجنبية بانتظام قبل نحو سنة. وقال التحالف أول من امس ان موجة التفجيرات الانتحارية في أفغانستان أدت منذ مطلع السنة وحتى 12 آب أغسطس الماضي إلى مقتل 124 شخصاً، بينهم خمسة من قوات التحالف و14 من عناصر الجيش الأفغاني أو قوات الشرطة والباقي من المدنيين. وتقع معظم الهجمات الانتحارية في ولاية قندهار، موطن"طالبان". وارتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في هجمات في أفغانستان هذه السنة إلى 16، بينهم 15 قتلوا في ولاية هلمند الجنوبية حيث ينتشر معظم الجنود البريطانيين المتمركزين في أفغانستان والبالغ عددهم 4500 جندي. ولا يشمل هذا العدد 14 جندياً بريطانياً قتلوا في ولاية قندهار جنوبأفغانستان السبت الماضي، حين تحطمت طائرة استطلاع وجدوا على متنها لدعم عملية"ميدوزا"التي تهدف الى إخراج مقاتلي"طالبان"من بانغواي، بسبب عطل تقني. وأفادت صحيفة"تايمز"البريطانية ان تحطم الطائرة من طراز"نمرود ام ار2"نجم عن اندلاع حريق على متنها بسبب ماس كهربائي. واعتبرت هذه الخسارة الأكبر في صفوف القوات البريطانية في أفغانستان او العراق منذ بدء"الحرب على الإرهاب"في تشرين الثاني نوفمبر 2001. على صعيد آخر، قتل جندي كندي وجرح آخرون ب"نيران صديقة"أطلقت من طريق الخطأ خلال عملية العسكرية بدأت جنوبأفغانستان السبت لمطاردة عناصر حركة"طالبان". وأوضح بيان أصدرته"ايساف"أن"طائرتين قدمتا لدعم قوات المشاركة في عملية ضمن إقليم بنغواي في ولاية قندهار جنوب هاجمتا قوات صديقة، ما أدى إلى مقتل الجندي"الذي رفع عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا هذه السنة إلى 20، علماً ان حوالى 2300 جندي كندي ينتشرون في أفغانستان. وقتل أربعة جنود كنديين في معارك اندلعت في جنوبأفغانستان أول من أمس، وأسفرت بحسب"ايساف"عن مقتل مئتي عنصر من"طالبان"، علماً ان ألفين من جنود"ايساف"والقوات الأفغانية يشاركون في عملية"ميدوزا". ووصف الجنرال ديفيد ريتشاردز، قائد قوات"ايساف"الحادث بأنه"مؤسف، لكن المهمة التي ينفذونها ضرورية". واعتبر هذا الحادث الأول في اكثر من 800 عملية استعانت فيها"ايساف"بدعم جوي مباشر، فيما قتل أربعة جنود كنديين ب"نيران صديقة"ألقتها طائرة من طراز"أف - 16"نفذت مهمة للتحالف الدولي الذي يقوده الولاياتالمتحدة في نيسان أبريل 2002، حين اعتقد قائدها بأن مجموعة من الجنود أجرت تدريباً باستخدام الذخيرة الحية، هم من"طالبان"فأطلق عليهم قنبلة موجهة بالليزر تزن 250 كلغ. ودين الطيار بالإهمال ووجه إليه توبيخ واجبر على دفع غرامة.