قتل عشرة أشخاص بينهم مدنيان في هجمات جنوبأفغانستان، على ما أعلنت الشرطة امس، فيما أفادت قوة التحالف الدولي عن توقيف مجموعة من مسؤولي حركة"طالبان"في شرق البلاد. وقتل المدنيان عند انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت الى جانب الطريق عند مرور سيارتهما السبت في ولاية هلمند المضطربة جنوب، بحسب قائد شرطة الولاية محمد حسين انديوال الذي حمل المسؤولية للحركة. وقال:"انه عمل طالبان ويستهدف القوات الأجنبية"، في اشارة الى 60 الف جندي موجودين في أفغانستان دعماً لحكومة الرئيس حميد كارزاي. كما قتل مسلحو"طالبان"السبت ستة عناصر امن في مكمن، عندما وجهوا صاروخاً الى سيارة تابعة لشركة امن خاصة افغانية في ولاية وردك جنوبكابول. وأرسلت قوات دعم من الشرطة الى المكان، ما ادى الى جرح اربعة متمردين ومقتل شرطيين اثنين، بحسب رئيس شرطة الولاية مظفر الدين. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة عن توقيف عدد من مسؤولي"طالبان"والحزب الاسلامي التابع لرئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار في نهاية الاسبوع في شرق افغانستان. ويشن ناشطو"طالبان"وحلفاؤهم في الحزب الاسلامي تمرداً دامياً على الحكومة المركزية والجنود الأجانب الذين يدعمونها لا سيما في جنوبافغانستان وشرقها، وذلك منذ اطاح التحالف الدولي بحكم الحركة في اواخر 2001. في لندن، نقلت صحيفة"ذي صنداي تايمز"عن مصادر دفاعية وصفتها بالبارزة أن القادة العسكريين البريطانيين في أفغانستان يحتاجون إلى قوات إضافية قوامها 3000 جندي لاحتواء حركة"طالبان". ونشرت الصحيفة إن القادة العسكريين دعوا أيضاً إلى إجراء المزيد من المحادثات مع مسؤولي"طالبان"في ولاية هلمند سعياً الى فصلهم عن الحركة المسلحة، مشيرة إلى أن هذه الدعوات جاءت في أعقاب إعلان مسؤولين أفغان أن المستشار العامل مع الأممالمتحدة والمسؤول في الاتحاد الأوروبي اللذين أبعدتهما كابول الأسبوع الماضي كانت في حوزتهما 150 ألف دولار 75 ألف جنيه إسترليني. وأوضحت أن كابول تعتقد بأن المسؤولين حاولا رشوة زعيم محلي من حركة"طالبان"في مدينة قلعة موسى. وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني إم آي 6 كان متورطاً في شكل كبير في رشوة مسؤولي"طالبان"في جنوبأفغانستان لإقناعهم بتغيير مواقعهم خلال الحملة العسكرية عام 2001 لإزاحة الحركة عن السلطة. وأشارت إلى أن المسؤولين البريطانيين حرصوا على إقصاء المفاوضات التي يجريها جهاز"إم آي 6"حالياً مع قادة الحركة في هلمند عن عملية إبعاد مايكل سيمبل الإيرلندي الذي يقود مهمة الاتحاد الأوروبي في أفغانسان والبريطاني ميرفين باترسون الذي يعمل مستشاراً لدى الأممالمتحدة في هذا البلد.