قتل مسلحون يشتبه في أنهم من مقاتلي حركة "طالبان" تسعة جنود أفغان في سلسلة هجمات على مواقع أمنية في جنوبافغانستان أمس، وذلك قبل أسبوعين من انتخابات رئاسية تمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد. فيما أعلنت القوات الاميركية تسلل مقاتلين اجانب من "القاعدة" الى افغانستان بهدف تعكير الانتخابات. وأوضح الناطق باسم حاكم اقليم هلمند جنوب حاج محمد والي ان عدداً غير محدد من المسلحين شن غارات على ثلاثة مواقع أمنية في وقت مبكر أمس على الطريق الذي يربط بين جيريشك في اقليم هلمند وديلاوار في اقليم فاراه غرب. واتهم "أعداء أفغانستان" بشن الهجمات، وهي العبارة التي تستخدم عادة لوصف فلول "طالبان" التي تعارض اجراء الانتخابات وتوعدت بتعطيلها. وأعلن اللفتنانت جنرال ديفيد بارنو قائد التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة في أفغانستان ان حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" المتحالف معها يصعدان خططهما لتعطيل أول الانتخابات. وتحدث في مؤتمر صحافي في كابول عن "اشارات تفيد بأن القاعدة تشجع محاولات لافشال مسار الانتخابات". وافادت معلومات لاجهزة الاستخبارات بان عملاء من "القاعدة" موجودون في اقاليم باكتيا وباكتيكا وخوست المتاخمة للمناطق الباكستانية القبلية التي يشتبه بانها تؤوي ناشطين في التنظيم وفي "طالبان". واكد بارنو انه "بالنسبة الى كل هذه المنظمات الارهابية في المنطقة فان تخريب العملية الانتخابية حيث لا مشاركة لها يبدو هدفا مشتركا". من جهة أخرى، توقعت مصادر أفغانية مقربة من الرئيس حامد كارزاي في تصريحات الى "الحياة" أن يساعد اطلاق الحكومة الأميركية الأخير 11 أفغانياً كانوا معتقلين في غوانتانامو، من بينهم اثنان من كبار قادة "طالبان" السابقين، في تعزيز مكانة كارزاي وسمعته لدى الغالبية البشتونية، الذي يأمل أن تصوّت له في ظل توقع أن تلجأ الأقليات الى التصويت لخصومه. وكان بين المفرج عنهم، نعيم كوجي، أحد القادة العسكريين السابقين في "طالبان" والذي شغل منصب وزير القبائل والحدود بين 1995 و2001 ، وقلم الدين وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي كان يقود شرطة دينية مهمتها نشر المبادئ الطالبانية وسط العامة.