قتل عشرة مدنيين على الأقل أمس، بصواريخ أطلقتها "طالبان" في اتجاه قاعدة عسكرية تابعة للقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن إيساف شرق أفغانستان. وأخطأت الصواريخ هدفها وسقطت على منازل، كما أعلنت الشرطة المحلية. تزامن ذلك مع إعلان وزارة الداخلية الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي، مقتل جندي أفغاني وإصابة آخرين، إضافة الى ثلاثة جنود بلجيكيين من"إيساف"، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب مطار القوة في كابول راجع ص 8. من جهة أخرى، طلبت الحكومة الباكستانية وساطة زعماء قبليين، في محاولة لتحرير حوالى 300 من جنودها خطفهم متشددون، في الحزام القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. في كابول، أعلن مسؤولون وضباط شرطة ان عشرة مدنيين قتلوا وجرح خمسة عندما أطلق مسلحون صواريخ على قاعدة للتحالف في منطقة تشاوكاي بولاية كونار الشرقية، وسقطت الصواريخ على قرية مجاورة. وقال المسؤول في الشرطة عبدالصبور الاهيار:"أطلق مسلحو طالبان صواريخ مرت فوق القاعدة، وسقطت على منازل مدنيين". وأكد السرجنت دين ويلش، الناطق باسم التحالف الدولي، تعرض القاعدة لهجوم، لكنه لم يعط معلومات عن سقوط ضحايا. وسبق ذلك، مقتل جندي أفغاني وجرح عدد من الأشخاص بينهم 3 عناصر من القوة البلجيكية في"إيساف"، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في كابول. وأراد الانتحاري استهداف قافلة عسكرية، لكنه عجز عن ذلك، ففجر سيارته قرب قاعدة جوية للقوة الدولية، وفقاً للناطق باسم الداخلية زمراي بشاري. وأكدت ناطقة باسم"إيساف"وقوع"إصابات طفيفة"في صفوف عناصر من"إيساف". وصادف وجود حوالى ثلاثين جندياً أفغانياً في المكان، كانوا يستعدون للسفر الى إيطاليا لتلقي تدريبات. وطوقت"إيساف"المنطقة التي تضم المطار الدولي ومنعت الاقتراب منها. باكستان على صعيد آخر، أرسلت الحكومة الباكستانية وفداً كبيراً يضم حوالى 70 من الشخصيات القبلية بقيادة عضو مجلس الشيوخ عن مناطق القبائل مولوي صالح شاه، للتوسط لدى متشددين محليين من أجل تأمين إطلاق أكثر من 300 جندي احتجزوهم في جنوب وزيرستان. وأوضح الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء وحيد أرشد، ان الجنود كانوا في قافلة مؤن متجهة من بلدة وانا الى لاندها جنوب وزيرستان، حين واجهوا عاصفة وأمطاراً غزيرة، فترجلوا من آلياتهم. بعدها حاصر المتشددون القافلة، ولم يسجل تبادل للنار بين الجانبين. وأفادت مصادر مطلعة ان المسلحين هم من أتباع الزعيم القبلي في جنوب وزيرستان بيت الله محسود. وتردد انهم نقلوا الجنود الرهائن إلى أماكن متفرقة، وهددوا بقتلهم إذا لم تفرج الحكومة عن عشرات من المقاتلين القبليين المحتجزين لديها.