انخفض سعر النفط الخام دون 75 دولاراً للبرميل متابعاً الهبوط الذي بدأه الجمعة الماضي، حين هز القلق، في شأن الاقتصاد الأميركي أسواق المال والسلع بعد تباطؤ نمو فرص العمل وقطاع الخدمات الشهر الماضي. ورأت مؤسسة"إم إف غلوبال"في تقرير ان"الأرقام الكلية الأضعف تثير احتمال تراجع الطلب على السلع بصفة عامة وعلى الطاقة بصفة خاصة. وما يزيد الأوضاع سوءاً، أزمة موازية نراها في سوق الإقراض امتدت آثارها إلى قطاعات أخرى". وانخفض الخام الأميركي 1.28 دولار إلى 74.20 دولار للبرميل، ومزيج"برنت"2.04 دولار إلى 72.71 دولار. وبدأ تراجع الخام الأميركي منذ ان سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 78.77 دولار الأسبوع الماضي. وأفادت"أوبك"ان سعر سلة خاماتها انخفض إلى 72.01 دولار للبرميل الجمعة الماضي من 72.17 دولار قبل يوم. وحد من الخسائر إحجام منظمة"أوبك"عن زيادة إنتاج الخام. ويجتمع وزراء النفط في الدول الأعضاء فيها يوم 11 أيلول سبتمبر المقبل لتحديد سياسة الإنتاج. وأعلن وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ان"أوبك"ستبحث في المستوى القياسي الذي بلغته الأسعار وتتخذ قراراً حول مستوى إنتاجها خلال اجتماعها، لكنه كرر الموقف الرسمي للمنظمة بأن"أسعار النفط الخام لا ترتفع حالياً جراء قلة العرض بل بسبب تراجع قدرة المصافي على التكرير". ولا مجال حالياً لزيادة الإنتاج أو خفضه لأن ثمة توازناً في السوق العالمية بين العرض والطلب". وقالت وكيلة وزارة النفط الكويتية نوال الفزيع ان النمو الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية وراء ارتفاع أسعار النفط. وان منظمة أوبك"تعمل للحفاظ على استقرار السوق النفطية... ولولا هذا الدور لانخفضت الأسعار في شكل قياسي كما تعمل على تحقيق أسعار مناسبة للنفط الخام بما يخدم اقتصادات دولها الأعضاء". وأكدت محافظة بنك ماليزيا المركزي ستي أخطار عزيز ان اقتصاد بلادها يمكنه تحمل آثار ارتفاع أسعار النفط، مؤكدة ان التضخم قد يرتفع قليلاً ولكن ليس بنسبة كبيرة. وأفاد متعاملون ان السعودية رفعت أسعار البيع الرسمية لخاماتها الثقيلة في أيلول أكثر من المتوقع للمشترين الآسيويين إذ حددت سعر الخام العربي الثقيل عند أعلى مستوى له في سنتين. ورفعت الأسعار إلى أوروبا لكنها قلصت في شكل حاد أسعار البيع الرسمية لكل إمداداتها من الخام إلى الولاياتالمتحدة.