هبط سعر خام برنت اليوم الجمعة إلى أدنى مستوى له منذ عام 2010 لينزل عن 90 دولارا للبرميل مع إعلان السعودية زيادة إنتاجها في الشهر الماضي وهو ما عزز التكهنات بنشوب حرب أسعار في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وأدى النمو السريع لإنتاج النفط في أمريكا الشمالية وضعف النمو الاقتصادي إلى زيادة التوقعات بأن أوبك ستقرر خفض إنتاجها حين تجتمع في نوفمبر تشرين الثاني للحد من هبوط الأسعار التي هوت نحو 25 بالمئة منذ يونيو حزيران. غير أن السعودية قالت اليوم الجمعة إنها رفعت إنتاجها من الخام بواقع 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول وهو ما زاد من الشكوك في أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تستعد لاتخاذ إجراء فردي. وانخفض سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر تشرين الثاني 77 سنتا إلى 89.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 1040 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه في وقت سابق إلى 88.11 دولار وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر كانون الأول 2010. وتراجع سعر الخام الأمريكي في عقود نوفمبر تشرين الثاني 1.30 دولار إلى 84.47 دولار للبرميل. وسجلت هذه العقود أدنى مستوياتها في الجلسة عند 83.59 دولار للبرميل وهو أقل مستوى لها منذ يوليو تموز 2012. وقالت أوبك في تقريرها الشهري عن سوق النفط الصادر اليوم الجمعة إن إنتاج الخام زاد في العراق وليبيا رغم ما بهما من أعمال عنف واضطرابات. وزاد إجمالي إنتاج أوبك بواقع 400 ألف برميل إلى 30.47 مليون برميل يوميا. وأثار خفض إيران لأسعار البيع الرسمية مزيدا من الشكوك بشأن استعداد المنظمة لتقليص إمداداتها في مسعى لإعادة الاستقرار الى الأسعار. ومن المستبعد اتخاذ أي إجراء قبل اجتماع أوبك في 27 نوفمبر تشرني الثاني.