سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الدورة المقبلة للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحدث إلى "الحياة" . حمزة : دورنا تقني في النشاط النووي والمفاعلات العربية أهدافها سلمية
يكتسب اختيار الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتور معين حمزة، لرئاسة الدورة ال51 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي سيعقد في مقرها في فيينا من 17 إلى 21 أيلول سبتمبر المقبل، أهمية خاصة، باعتبار ان ذلك يأتي في ذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيس الوكالة، وفي وقت بات تطوير تكنولوجيا نووية لأهداف سلمية الشغل الشاغل للعالم. وفي هذا الإطار، أكد حمزة ل"الحياة"أمس،"حساسية"دوره، وإن اعترف بأن لا خطط معدة مسبقاً على جدول أعماله، ذلك ان"من الضروري أن توضع التوصيات في إطار المجموعات الإقليمية لتكون حظوظ تبنّيها أكبر". وتتقدّم جدول أعمال المجموعة العربية في الوكالة، المطالبة بمعاقبة إسرائيل لعدم توقيعها معاهدة حظر الانتشار النووي، ورجّح حمزة أن تعمد مجموعة غربية بزعامة الولاياتالمتحدة إلى الردّ بتحضير ملف حول إيران، في محاولة لعرقلة تبني أي إدانة لإسرائيل. وتطرح المجموعة العربية سنوياً، بلا جدوى، الملف النووي الإسرائيلي. لكن حمزة، رفض على رغم ذلك اعتبار هذا الأمر دليلاً على ضعف الوكالة. وقال:"إذا كان الهدف تبني قرار سياسي، لن يأبهوا بالتقرير الفني ولا بالوكالة، وهي وحدها المخولة وضع تقرير فني حيال النشاطات النووية". وأضاف ان"تبني قرار ما على أسس فنية، يعني عمليات تفتيش. والتفتيش لا يتم إلا عبر الوكالة التي أنشأتها الأممالمتحدة منذ 51 سنة للحد من الاستعمال المبالغ فيه للطاقة النووية لأغراض غير سلمية". وأشار حمزة الى ان رئيس الدورة ملزم بالحياد ولا يحق له التصويت في الجلسات، لكن"انتمائي إلى المجموعة العربية، يحول دون كوني حيادياً في المواضيع الاستراتيجية التي تمسّ التزامي العربي ومصالح المجموعة التي رشحتني. وهذا أمر مبدئي لا خلاف عليه ولا نقاش". ولفت حمزة إلى أن"ليس لدى الإيرانيين ملف يقدمونه. فهم لا يشعرون بالتهديد، ولم يطرحوا قضيتهم. لكن هناك حديثاً عن مشروع توصية تجاه إيران لم يتبلور مضمونه بعد، يتوقع أن يتسبب في تجاذبات". وعما إذا كان سيسعى إلى وساطة لتوفير لقاء أميركي - إيراني على هامش المؤتمر، قال:"إنه دور رئيسي على الرئيس ان يلعبه بالتعاون مع المدير العام للوكالة محمد البرادعي"، وإن أشار إلى أن مهمة مماثلة"لم تطلب منا بعد". واستبعد حمزة ان يكون سعي دول الخليج والشرق الأوسط الى بناء مفاعلات نووية هدفه عسكري. وقال:"الدول الخليجية والعربية تريد بناء مفاعلات نووية لتحلية مياه البحر ولتوفير الكهرباء والطاقة. وهي تكنولوجيا نظيفة لا تلوث فيها وكلفتها رخيصة"، مضيفاً:"بدأت الدراسات لإنشاء المفاعلات هذه، ودول الخليج لا أهداف عسكرية لديها". وعما إذا كان ذلك يعني تطوير إيران تكنولوجيا نووية لأهداف عسكرية، قال:"لا دليل على ان ايران تستخدم النووي إلا لأهداف سلمية، ولتطوير قدراتها في مجال الطاقة ولبرامج التنمية. كل ما هناك مخاوف لا دليل عليها". ولفت إلى أن"الوكالة لا تحل محل الدول ولا تبني لها مفاعلاتها، وإنما تساعدها عبر وضع اللوائح حيال كيفية التصرف ووضع آليات للحماية والتأكد من أهلية المنشآت المقامة لهذه الغاية". وأشار إلى استثمارات كثيفة من قبل مصر والأردن وتونس واليمن لتهيئة الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال.