"الفوازير التي نقدمها ليست مثل فوازير نيللي وشريهان بل هي مزيج من الستكوم والفوازير" هكذا عرف تامر عبدالمنعم الفوازير التي انتهى من تصويرها قبل أيام من اخراج أحمد البدري وتأليف عصام حلمي. ويعود تقديم الفوازير في التلفزيون المصري الى منتصف ستينات القرن الماضي حيث ارتبط تقديمها بشهر رمضان، وأصبحت من علامات التلفزيون خلال الشهر الفضيل. وصار لها جمهور كبير. أما البداية فكانت من طريق ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد. ومن بعدهم بدأ عصر المبدعة نيللي التي حققت من خلال فوازيرها نجاحاً غير مسبوق لسنوات طويلة متصلة ومنفصلة. ومن بعدها عاد أحد أفراد الثلاثي وهو سمير غانم ولكن هذه المرة بمفرده ومعه شخصية ابتكرها فطوطة فحقق نجاحاً كبيراً أيضاً. بعد ذلك يكتشف المخرج الرائد في عالم الفوازير فهمي عبدالحميد، شريهان لتكرر نجاح نيللي خلال سنوات عدة. مع هذه النجمة الجديدة اعتمدت الفوازير على الإبهار والخدع والاستعراضات والغناء. وهو ما ساعدها على أن تحوز شعبية كبيرة. وراحت الجماهير تنتظرها بشغف بحيث إن توقفها تحول خبراً أثار جدلاً كبيراً. قدمت الفوازير بعد ذلك على فترات في محطات فضائية عربية، لكن أياً منها لم يحقق نجاح النسخ الأولى، ربما لعدم وجود مبدع مثل فهمي عبدالحميد وبطلتيه نيللي وشريهان. واليوم ومن الذين يقدمون الفوازير في شكل جيد، الفنان الشاب تامر عبدالمنعم، الذي قدم من قبل فوازير في عنوان"المشخصاتي"، وها هو ينتهي اليوم من تصوير نسخة جديدة من الفوازير في عنوان"عفاريت مراتي"مع الفنانة دينا التي قدمت هي الأخرى الفوازير من قبل ومعها ثلاثي الغناء الشعبي والكوميدي المؤلف من سعد الصغير وريكو وشعبان عبدالرحيم. ويقول تامر الىپ"الحياة":"تدور الحلقات حول زوج وزوجته التي نكتشف أنها مريضة نفسياً ومهووسة بتقمص الشخصيات الفنية. وهي تذهب الى السينما لتقمص شخصية ما منتظرة ظهور البطل الذي كانت تشاهده على الشاشة. وهنا أجسد أنا شخصية البطل في شكل كوميدي بينما تتقمص هي شخصية البطلة في شكل كوميدي أيضاً. غير أن الحوار هنا يصبح مناقضاً للحوار الذي نشاهده في أحد الأفلام الشهيرة. وفي طريقنا نقدم الأغاني والاستعراضات. ولكن في شكل يختلف كلياً عما في فوازير نيللي وشريهان. نقدم تمثيلاً كوميدياً أكثر". لم أبدأ بعد وحول عمله في الفوازير يقول تامر:"أنا أعشق التمثيل لأن التشخيص مهنتي وحقق لي نجاحاً معقولاً مع انه لا يرضيني حتى الآن. ولذلك أبحث دائماً عما يجتذبني فنياً. من هنا وجدت الفكرة غنية وتحمل متعة فنية حيث إنني أقدم 30 شخصية لمشاهير الفنانين وأجسد مشاهدهم في أعمال شهيرة وهذا يتطلب في حد ذاته جهداً كبيراً وقدرات تمثيلية". تامر عبدالمنعم الذي يترأس"قصر السينما"في القاهرة يعترف بأنه على رغم تقديمه بطولات سينمائية وأعمالاً مسرحية وتلفزيونية، لا يعتبر نفسه نجماً، ويقول:"أنا لم أبدأ بعد، كل ما قدمته الى الآن أعتبره تجارب ولا أبحث عن إيرادات في أفلامي ولا عن منافسة أحد. أنا قنوع بما وصلت اليه فعمري 31 سنة وأعمل منذ كنت طالباً، وكانت بدايتي مع النجم عادل إمام في مسرحية"الزعيم"وكل عمل قمت به أعطيته كل جهدي غير عابئ بما يجابهني من صعوبات ومواقف سلبية. فحبي للفن هو وراء إصراري على تحقيق شيء ما دائماً". فوازير"عفاريت مراتي"ينتظر عرضها في عدد من المحطات الفضائية في رمضان المقبل، اذ يجرى التفاوض حالياً على عرضها على قنوات A R T، وتتراوح مدة الحلقة بين 20 و30 دقيقة، ويضع ألحانها أشرف عبدالمنعم والأشعار لحسن رياض وتصميم الاستعراضات لضياء.