قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس سبعة فلسطينيين في هجمات شنتها على مناطق عدة في قطاع غزة، من بينهم اربعة ناشطين في "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة"حماس"ووالدة احدهما ومدنيان. وقالت مصادر حقوقية ومحلية ل"الحياة"ان قوات الاحتلال التي توغلت في مناطق عدة في بلدة عبسان الواقعة شرق مدينة خان يونس، قتلت سبعة فلسطينيين واصابت اكثر من 20 بجروح، واعتقلت أكثر من 80 فلسطينياً للتحقيق معهم. وتذرعت قوات الاحتلال بأن الهدف من العملية العسكرية الجديدة هو البحث عن انفاق قد يستخدمها ناشطون فلسطينيون لشن هجمات ضد قوات الاحتلال ومواقعها على الحدود مع قطاع غزة، الامر الذي تنفيه مصادر في فصائل فلسطينية وتعتبره حجة واهية لتبرير عمليات القتل والعقاب الجماعي. ونعت"كتائب القسام"ناشطيها محمد ابو مسامح 25 عاما وعمر القرا 30 عاما. وكانت استشهدت جراء القذيفة التي اطلقتها قوات الاحتلال والدة القرا صبحة 60 عاما، اضافة الى المواطن ابراهيم الشامي 38 عاما وهما ظلا ينزفان بعد اصابتهما الى ان فارقا الحياة قبل أن تسمح قوات الاحتلال للمسعفين بنقلهما من المكان. وبعد انسحاب الجيش، عثر على جثث ثلاثة شهداء، اثنان من"كتائب القسام"وثالث مجهول الهوية. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان اكثر من 20 فلسطينياً اصيبوا بجروح، اربعة منهم في حال الخطر الشديد.واضافت مصادر حقوقية ان قوات الاحتلال التي دهمت منازل المواطنين في بلدتي عبسان والقرارة القريبة من الحدود في المنطقة المستهدفة، اعتقلت نحو 80 فلسطينياً للتحقيق معهم. في غضون ذلك، تصدى عشرات المقاتلين من الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة بعشرات الدبابات والجرافات العسكرية وبتغطية جوية من طائرات مروحية واخرى للاستطلاع من دون طيار. واعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، انها تمكنت من قنص جندي اسرائيلي اثناء المواجهات التي دارت في المنطقة. واضافت في بيان لها امس انها اطلقت قذيفتي"ار بي جى"في اتجاه القوات الاسرائيلية في المنطقة. من جهتها، قالت"كتائب شهداء الاقصى"، الذراع العسكرية لحركة"فتح"ان عدداًَ من عناصرها اشتبك مع قوات الاحتلال في المنطقة، وان اثنين منهم اصيبوا بجروح. كما اشارت"سرايا القدس"ان خمسة من عناصرها اصيبوا بجروح مختلفة في الاشتباكات مع قوات الاحتلال، موضحة في بيان ان الخمسة اصيبوا بشظايا عندما اطلقت دبابة اسرائيلية قذيفة عليهم. اما حركة"حماس"التي فقدت اثنين من مقاتليها، فأعلنت حال الاستنفار لصد العدوان الاسرائيلي على بلدات عبسان والقرارة وبيت لاهيا، والذي دانته هيئات ومنظمات وفصائل فلسطينية.