قتل جندي اسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية صباح أمس بعد ساعات قليلة على اغتيال قائد كتائب شهداء الأقصى كتائب الشهيد نبيل مسعود حسن المدهون، ونائب قائد"كتائب القسام"في شمال قطاع غزة فوزي أبو القرع مساء أول من أمس في جباليا. وتبنّت"وحدة مكافحة الارهاب"في"كتائب القسام"الذراع العسكرية لحركة"حماس"عملية قتل الجندي الاسرائيلي. وقالت"كتائب القسام"في بيان لها امس ان احد مقاتليها في منطقة جنين الذي"ينتمي الى وحدة مكافحة الارهاب القسامية تمكّن من قتل جندي صهيوني واحد على الاقلّ حسب اعترافات العدو الصهيوني وذلك خلال اشتباك استمرّ ساعات عدة في بلدة مركة قضاء جنين". واضافت"كتائب القسام"ان مقاتلها تمكّن من الانسحاب من المنطقة في اعقاب الاشتباك الذي وقع مع قوة خاصة اسرائيلية، مشيرة الى انه اصيب في الاشتباك بجروح طفيفة. واشارت الى ان مئات من الجنود الاسرائيليين كانوا حاصروا فجر أمس منزلاً في بلدة مركة"وفي تلك اللحظة ونتيجة يقظة وحدات الرصد في كتائب القسام فقد تمكن المقاتل القسامي من رصد جنود العدو ومباغتتهم والاشتباك معهم لثلاث ساعات متتالية تمكّن خلالها من الافلات وسط حال من الإرباك سادت صفوف جنود العدو الذين لم يتوقعوا شراسة مقاتلينا ويقظتهم". وشدّدت"كتائب القسام"على"أن العدو الصهيوني هو الذي بدأ الهجوم ولم يحترم التهدئة التي أبرمتها فصائل المقاومة، وعليه فان عليه أن يدفع الثمن تلو الثمن على تماديه على حرمة مجاهدينا وبيوت المواطنين الآمنين". وجدّدت تأكيدها ان التهدئة لا تشمل بحال الرد على اعتداءات العدو الصهيوني حين يرسل المئات من جنوده الى قرانا وبلداننا من أجل قتل مجاهدينا او اعتقالهم". من جهتها، أشارت مصادر اسرائيلية الى ان جندياً من وحدة"ماجلان"الخاصة قتل لدى محاولته مع وحدته اعتقال أحد المطلوبين من حركة"حماس". وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال"مطلوبين"لها أحدهما ينتمي الى"حركة الجهاد الاسلامي"من بلدة قباطية قرب جنين، والثاني من بلدة بيت ريما قرب رام الله. واشارت مصادر اسرائيلية الى ان ثلاث عبوات ناسفة القيت في اتجاه قوات الاحتلال في بلدة قباطية من دون وقوع اضرار او جرحى في صفوف هذه القوات. من جهة أخرى، قصفت المدفعية الاسرائيلية فجر أمس مناطق تقع شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان نحو 20 قذيفة اطلقتها المدفعية الاسرائيلية المنصوبة شمال القطاع داخل الخط الاخضر سقط معظمها في مناطق خالية من دون وقوع اصابات. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان القصف استهدف مناطق تستخدم لاطلاق صواريخ في اتجاه بلدة"سديروت"اليهودية داخل الخط الاخضر الى الشرق من بيت حانون التي خلت شوارعها من المستوطنين اليهود بسبب استمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على البلدة في اعقاب التصعيد الاسرائيلي في الاسبوع الاخير. الى ذلك، توعدت كتائب القسام وكتائب شهداء الاقصى بالرد على جريمة اغتيال المدهون وابو القرع. وقالت كتائب القسام في بيان لها انها"لن تقف مكتوفة الأيدي وستردّ على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين". بدورها، توعدت كتائب الاقصى بالانتقام لدماء المدهون، وقالت في بيان لها"لتكن لحظة موتك هي فوهة بركان تنفجر في وجه الاحتلال واعوانه غضباًَ يعصف في وجه كلّ اشكال التآمر والمتخاذلين". وكانت طائرة اسرائيلية قصفت سيارة جيب مدنية كان يستقلها المدهون وابو القرع. واكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي آفي كخاي لوكالة"رامتان"الفلسطينية للانباء ان"الهدف من العملية كان حسن المدهون من كتائب الاقصى". واضاف كخاي:"علينا كمصادر عسكرية ان نقول ان الهدف لم يكن حركة"حماس"في الغارة". ولفت كخاي الى ان"حماس"لم تشارك في موجة التصعيد الأخيرة وعمليات القصف في اتجاه البلدات الاسرائيلية.