تمحورت مواقف السياسيين في الاكثرية والمعارضة حول مسألة الاستحقاق الرئاسي، وكان بارزاً أمس تأكيد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي نبيل نقولا ان نواب التكتل"سيشاركون في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في حال تم التوافق على اسم الرئيس الجديد"، لكنه اعتبر أن"الأولوية لقيام حكومة وفاق وطني". واعتبر وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش، خلال لقاء في رياق،"ان البلد يعيش في حال من الفوضى الدستورية التي تسبب بها أولئك الذين بقوا في السلطة، على رغم انهم فقدوا المشروعية الوفاقية الدستورية". وإذ رأى ان تصريف وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ أعمال وزارته"ممارسة سياسية غير قانونية"، اعتبر ان ذلك جاء"رداً على ممارسات سياسية وعلى حكومة غير دستورية، فهناك وزير بالوكالة لا يجوز له التدخل في المراسيم، وإذا كان رد الوزير صلوخ غير قانوني أيضاً ومخالفاً فهذا جزء من الفوضى القائمة". ولفت الى ان"الحل يكمن بالعودة الى وفاقنا الداخلي والى الشراكة في حكومة وحدة وطنية والخروج من كل هذه الفوضى الدستورية، من حكومة تناقض العيش المشترك وتخالف القوانين وتتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية". واعتبر عضو كتلة"التنمية والتحرير"التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ميشال موسى في حديث الى الإذاعة نفسها ان"انتخاب رئيس مقبل للجمهورية يدير شؤون البلاد هو واجب وطني، ومواصفاته أهم من الأسماء"، داعياً الى تغليب فكرة التوافق الوطني والسعي الى إتمام الانتخاب في موعده. وأكد عضو كتلة"المستقبل"النيابية عاطف مجدلاني ان قوى 14 آذار"حسمت أمرها بحتمية إجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية"، وقال:"ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ذكر انه سيدعو المجلس الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إنما لم يذكر ان كتلته ستشارك في هذه الجلسة لانتخاب الرئيس الجديد". وشدد عضو تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي إبراهيم كنعان ان"المطلوب اليوم رئيس للجمهورية لديه رؤية وقادر على جمع اللبنانيين حول مشروع موحد"، لافتاً الى ان"التكتل لا يطرح الرئاسة على خلفية العماد عون او لا أحد ولكن على خلفية قدرة الرئيس المقبل على الالتزام والإلزام وعلى الربط بين المعسكرين في السياسة وليس فقط في الموقع والشكل". وقال:"المطلوب رئيس لديه رؤية، وقدرة على جمع اللبنانيين حول مشروع".