وصف مصدر فرنسي مأذون له مبادرة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى جمع ممثلي الأطراف اللبنانيين في لاسيل سان كلو ضاحية باريس في 14 و15 و16 تموز يوليو الجاري، بأنها"بسيطة وواضحة وتنبع من صداقة"، وان"طموحاتها واقعية وواضحة ومحددة ومتواضعة". وقال المصدر ان الموفد الفرنسي الى لبنان السفير جان كلود كوسران لاحظ ان لن يكون هناك اعتراض مبدئي على المبادرة، بعد الاسئلة التي طرحها الأطراف الذين التقاهم عن تنظيم اللقاء وما هو متوقع منه والتوضيحات التي قدمها الجانب الفرنسي في هذا السياق. وذكر المصدر ان كوشنير سيقوم بدور المسهّل للنقاش وان الاجتماع هو للبنانيين في حضور الفرنسيين وليس مؤتمراً فرنسياً ? لبنانياً. وأوضح ان الجانب الفرنسي سيبذل كل الجهد لكي يكون الاجتماع مثمراً، وان كوشنير جاهز للمساعدة طوال يومين اذا اقتضى الأمر وانه قد يتغيب عن الجلسات لارتباطه بمشاغل كثيرة لكنه جاهز لتسهيل الأمور. وتابع المصدر ان الأطراف اللبنانيين هم الذين سينظمون مواضيع البحث التي تتناول الانتخابات الرئاسية وحكومة الوحدة الوطنية والقانون الانتخابي. وقال المصدر رداً على سؤال ان ليس له انطباع بأن المحكمة الدولية ستكون أحد المواضيع ذات الأولوية. وعاد وذكر بما قاله كوشنير في لبنان ومفاده ان إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن"خلق فرصة للحوار". وأشار المصدر الى ان فرنسا تتمنى ان يطلق المؤتمر ديناميكية، ترسي بداية ثقة وبداية حد أدنى من الحوار على الأرض من أجل الحل، مؤكداً ان جهود الجامعة العربية تهدف أيضاً الى محاولة معاودة الحوار وصولاً الى حل. وسألت"الحياة"المصدر ما إذا كانت فرنسا وضعت عبر سفيرها في دمشق، السلطات السورية في أجواء الاجتماع فأجاب ان لدى فرنسا علاقات ديبلوماسية مع سورية وحواراً منتظماً مع السلطات السورية حول كل المواضيع وليس لها ان تطلب إذناً من أحد حول ما تود القيام به. وقال المصدر ان كوسران اوضح لوزيري خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط وللسلطات الايرانية مضمون المبادرة الفرنسية. وعن سبب رفض فرنسا اقتراح ايران بحث موضوع الرئاسة اللبنانية والحكومة معها قال المصدر ان لبنان دولة مستقلة وسيدة وان فرنسا لا تخوض ثنائياً مع ايران في شؤون داخلية تخص لبنان.