أكدت مصادر فرنسية لپ"الحياة" أن زيارة مبعوث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير جان كلود كوسران، دمشق"غير مبرمجة حالياً". وكان كوسران زار أول من أمس طهران والتقى وزير الخارجية منوشهر متقي ورئيس مجلس الأمن القومي علي لاريجاني ومسؤولين في مكتب مرشد الثورة السيد علي خامنئي. وأبلغت طهران كوسران ترحيبها بأي جهد للتقريب بين اللبنانيين. وبدأ كوسران جولته في المغرب حيث التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، وطرح عليه المشروع الفرنسي لعقد لقاء للأطراف اللبنانيين في فرنسا. واعتبر الأمير سعود الفيصل ان لفرنسا دوراً وتأثيراً في لبنان، مؤكداً أن مبادرتها لجمع اللبنانيين"مرحب بها لكنها ليست الحل". ويشار الى أن المسؤولين الفرنسيين عبروا عن قناعة بأن الاجتماع ليس حلاً وإنما مبادرة لدفع الأطراف الى التحدث الى بعضهم بعضاً. وزار كوسران بعد ذلك واشنطن، وأكد من هناك أن فرنسا"لم تغير سياستها ولم تتخل عن أصدقائها في الأكثرية اللبنانية لكنها تريد جمع الأطراف للتحدث". وطمأن كوسران محاوريه في واشنطن الى أن فرنسا نيكولا ساركوزي لم تبدل سياستها، مشيراً الى أن الإدارة الأميركية"لم تعارض المبادرة الفرنسية التي ستكون موضع بحث بين وزير الخارجية برنار كوشنير ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس التي ستتطرق الى موضوع لبنان وسورية مع ساركوزي"صباح الاثنين المقبل. الى ذلك أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي ان الرئيس ساركوزي سيستقبل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في باريس في 26 الجاري، ويقيم مأدبة غداء على شرفه. ومن المقرر أن يلتقي السنيورة، الذي تستمر زيارته يومين، أيضاً رئيس الحكومة فرانسوا فييون، ويستقبل كلاً من كوشنير ووزيرة الداخلية ميشال إليو ماري ووزير الدفاع هيرفي موران وسكرتير الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية جان بيار جوبيه. وذكر ماتيي ان زيارة السنيورة تسمح بالتعبير على أعلى المستويات عن دعم فرنسا لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره.