لليوم الثالث على التوالي، تابع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران جولته على المسؤولين اللبنانيين، قبل أن يغادر عصراً إلى باريس لاطلاع ويزر الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على نتائج اللقاءات التي عقدها في الأيام الثلاثة الماضية مع القيادات اللبنانية، وذلك تحضيراً لزيارة كوشنير المرتقبة إلى بيروت بعد غد السبت. وزار كوسران أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، يرافقه السفير الفرنسي برنار إيمييه، في حضور النائب علي بزي، والمشاركين في مؤتمر سان كلو محمود بري والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة"أمل"علي حمدان. وأوضح كوسران أن اللقاء تناول"نتائج مؤتمر سان كلو والنقاشات التي أجريتها في زياراتي للدول المجاورة، وكذلك التي أجريتها في بيروت مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، وهذه النقاشات تدور حول التحضير للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية برنار كوشنير"، موضحاً أنه يعمل"على أساس أن تكون الزيارة في 28 و29 الجاري". وقال رداً على سؤال:"أنا دائماً متفائل". كما زار كوسران وزير الأشغال العامة محمد الصفدي الذي أوضح أن المواضيع الأساسية التي ستطرح خلال زيارة كوشنير "هي حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية"، وقال:"تطرقنا إلى تفاصيل المبادرتين ونتائج لقاء سان كلو. وإلى استمرار البحث لا سيما أن الموضوع ليس سهلاً"، مؤكداً"وجوب المتابعة لإعادة الثقة المفقودة بين الأطراف اللبنانيين وهي العقدة الأساسية التي يجب تجاوزها للتوصل إلى حل ما، والتمكن من إعادة بناء دولة لبنان ومستقبله". واعتبر أن"نجاح الحوار يكمن في يد اللبنانيين، وفي يد الافرقاء السياسيين اللبنانيين على رغم الصعوبات الكبيرة الموجودة، إلا أن المبادرة الفرنسية هدفها فتح باب الحوار مع الجميع وهي مشكورة على ذلك"، متمنياً"نجاح المسعى الفرنسي لتأمين جو ملائم لانطلاق الحوار واستعادة الثقة وإيجاد حل نهائي للأزمة الحالية. وأن كل الأطراف اللبنانيين يهمهم لبنان ومستقبل أبنائه". وأكد الصفدي"أن هناك إعادة خلط للأوراق، وموقف التكتل ساهم بفتح نافذة جديدة يمكن من خلالها التوصل إلى شيء ما، ونحن كتكل طرابلسي موقفنا واضح، وجود حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي". والتقى كوسران أيضاً، النائب غسان تويني، وعرض معه المهمة التي يتولاها وآفاق المبادرة الفرنسية.