سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
درس خفض التأهب بعد اعتقال المتورطين الرئيسيين . بريطانيا : تساؤلات عن مسؤولية الأجهزة بعد معلومات عن إدراج أسماء أفراد "خلية الأطباء" على لائحة "ام آي 5"
تدرس السلطات البريطانية خفض مستوى التهديد الارهابي في بريطانيا، لاعتقادها بأنها اعتقلت المشبوهين الرئيسين في مخططي تفجير في لندن وغلاسكو، في وقت أكدت تقارير أن أسماءهم مدرجة على لائحة المشبوهين في بريطانيا، إضافة إلى تلقيها تحذيراً اطلقه زعيم في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أكد التحضير لاعتداء، مما يطرح تساؤلات عن مسؤولية الأجهزة الأمنية. وأفاد مصدر في الشرطة بأن مفتشي الشرطة يعتقدون انهم ألقوا القبض على المهاجمين المحتملين الرئيسين في المؤامرة، ولكن البحث لا يزال مستمراً عن اعضاء آخرين محتملين في الخلية. وصرح ناطق باسم الحكومة ان خبراء الامن من مركز التحليلات الارهابية المشترك في لندن سيخضعون مستوى التهديد لمراجعة مستمرة. وفي حال خفض مستوى التهديد، سيكون ذلك بدرجة واحدة. وتوجه ضابط من وحدة مكافحة الارهاب في لندن الى استراليا لمساعدة مفتشين هناك في استجواب الطبيب الهندي محمد حنيف 27 سنة المحتجز منذ الثلثاء على خلفية اعتداءات غلاسكو ولندن. وأكدت السلطات الاسترالية ان حنيف لا يزال موقوفاً ل 48 ساعة اضافية للسماح لمفوض من الشرطة البريطانية باستجوابه. واستمعت الشرطة الثلثاء الى طبيب ثان لم تكشف هويته اتى ايضاً من ليفربول، لكن لم تتقرر اي ملاحقات في حقه وأفرجت عنه. وأعلن ناطق باسم الشرطة ان مفتشين يواصلون استجواب ستة اشخاص محتجزين في لندن. واعتقل سابع في اسكتلنده بعدما اصطدمت سيارة جيب محمّلة بالوقود بمطار غلاسكو ولا يزال في حال حرجة في المستشفى. وقال مصدر أمني ان اسماء بعض المشتبه بهم مدرجة على قاعدة بيانات جهاز مكافحة التجسس أم آي 5، ولكنهم لم يخضعوا للمراقبة عند وقوع الهجمات. وأفادت صحيفة"سكوتسمان"بأن اثنين على الأقل من المعتقلين كانا مدرجين على لائحة جهاز"أم آي 5"التي تتضمن أسماء 1600 شخص يعتبرهم أهدافاً رئيسة ويشتبه في أنهم متورطون في شكل فعّال في الإرهاب. كما أكدت أن في حوزة الجهاز تفاصيل أخرى كأرقام هواتف نقالة. وأضافت"سكوتسمان"أن المحققين البريطانيين اعترفوا بأن الصدفة وحدها حالت دون تسبب اعتداءات الأسبوع الماضي بخسائر بشرية، ما يطرح تساؤلات عما إذا كانت السلطات الأمنية قادرة على التحرك في مرحلة مبكرة لإحباطها. وفي واشنطن، قال مسؤول عن مكافحة الارهاب ان اسماء المشبوهين لم تدرج على قائمة أميركية للذين يخضعون للمراقبة تحسباً لشن أعمال ارهابية. ورفضت الشرطة التعليق على تقارير عن أن اثنين مسؤولان عن محاولتي التفجير في لندن واسكتلنده، كما رفضت الكشف عما اذا كانت تتوقع مزيداً من الاعتقالات. واثنان من المشتبه بهم من الهنود والباقون من الشرق الاوسط، وهم العاملون في الحقل الطبي، على عكس المؤامرات الاخيرة في بريطانيا التي قادها متشددون محليون مستواهم التعليمي متواضع. تحذير مسبق في غضون ذلك، أفادت صحيفة"ذي تايمز"البريطانية بأن أحد زعماء تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"كان"يتباهى"قبل محاولات التفجير الفاشلة في بريطانيا بتخطيط التنظيم لمهاجمة أهداف في المملكة المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن الزعيم الذي لم تكشف عن اسمه حذر من أن"الذين يعالجونك سيقتلونك"، في إشارة إلى خلية الأطباء. وأكد الكاهن البريطاني أندرو هوايت الذي يعمل في الأبرشية الانغليكانية في بغداد انه تلقى هذا التحذير الذي بات يعتبر مهماً، لافتاً إلى أنه أبلغ مسؤولاً كبيراً في الخارجية البريطانية بالأمر في منتصف نيسان ابريل الماضي. كما أكد ناطق باسم الخارجية إبلاغ شرطة لندن بالتحذير. وتحدث هوايت عن لقائه زعيماً في"القاعدة"على هامش مؤتمر للمصالحة الدينية في عمان. وقال:"أبلغني بأنهم سيدمرون البريطانيين والاميركيين على خلفية غزو العراق، وأن هناك خططاً وضعت فعلاً". ولفت إلى أن محدّثه"في الاربعينات من العمر سافر عبر سورية لحضور الاجتماع". وأكد هوايت انه لم يكن يعرف اسم الرجل قبل الاجتماع، ورفض الكشف عن هويته، لكنه قال:"قابلت الشيطان في ذلك اليوم". وأشارت الصحيفة إلى أن الطبيب العراقي الموقوف بلال عبدالله 27 سنة كانت له ارتباطات بجماعات اسلامية متطرفة، وأن غالبية المشتبه فيهم الثمانية ارتبطت بمتطرفين أدرجت اسماؤهم على قوائم"أم آي 5". ونقلت الصحيفة عن اجهزة امنية ان عبدالله تربطه صداقة عائلية بمحمد عاشا 26 سنة الطبيب الاردني الذي يعتقد أنه العقل المدبر للعملية والذي قبض عليه وزوجته السبت الماضي، وهما على اتصال منذ وصلا الى بريطانيا قبل سنتين أو ثلاث. وأكدت أن والدي عبدالله وعشا صديقان. تحريض في غضون ذلك، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بأن ثلاثة مسلمين متهمين بإقامة صلات مع"القاعدة"اعترفوا بأنهم حرضوا آخرين على شن هجمات إرهابية ضد غير المسلمين عبر مواقع الإنترنت والرسائل الإلكترونية. وأوردت أن المغربيين يونس تسولي 23 سنة ووسيم موغل 24 سنة اعترفا بهذه التهم أمام محكمة ووليتش، فيما غيّر الإماراتي طارق الداور 21 سنة دفعه من بريء إلى مذنب. وأضافت أن تسولي وموغل اعترفا بتحريض أشخاص آخرين على ارتكاب عمل إرهابي خارج أراضي المملكة المتحدة، وأقر الدوار بالتهم نفسها وبتهم التآمر للاحتيال على مصارف. وستصدر المحكمة البريطانية اليوم أحكامها ضد الشبان الثلاثة. تعزيز التعاون في غضون ذلك، صرح رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في أول جلسة له أمام البرلمان بأن حكومته ستسعى إلى توسيع قوائم مراقبة الارهابيين في العالم وترحيل من يشتبه في أنهم إرهابيون. كما ستدعم عمليات مراجعة تاريخ المهاجرين ومراجعة قوانين التوظيف في الخدمات الصحية.