قد يكون الكلام الآتي واحداً من أغرب الاعترافات التي يمكن أن يوردها نجم غناء في مسألة تعنيه شخصياً. إنه كلام للمغني نبيل شعيل الذي قال في حديث إعلامي أخيراً خلال زيارته إلى بيروت، حول عدم تأديته بنفسه دور العاشق في كليباته، إنه يعرف تماماً حدود شكله وما يليق به، مضيفاً:"ليس من المنطق أن أكون ذلك الجنتلمان الذي ينتظر حبيبته. شكلي لا يساعدني، وأنا قنوع". ليس من حق نبيل شعيل أن يكون"واقعياً"إلى الحد الذي يعترف بأنه لا يمكن أن يكون عاشقاً، ولا أن تحبه امرأة. ويصح السؤال هنا: ماذا يقول لمعجبة بصوته وبشخصيته؟ هل يشكك بذوقها وعاطفتها؟ وإذا كانت السمنة هي التي دفعته إلى هذا القول فهل على كل المغنين الذين من"وزنه"أن يتخلّوا عن تصوير كليبات يبدون فيها عاشقين؟ ماذا عن المغني حسين الجسمي؟ ماذا عن إبراهيم الحكمي الذي صوّر كليبه الأخير من دون خوف أن يستغرب أحد من الجمهور"ضبطه"متلبساً بالغرام؟ ويمكن التوسع في طرح الأسئلة"أَوَلَيْسَ بين الناس العاديين من هو على هيئة نبيل شعيل ومع ذلك لا يكفّ عن الحب وانتظار الحبيبة؟ وهل هؤلاء مخطئون في تقدير أنفسهم؟ ثم... متى كان"حجم"الإنسان أو الفنان سبباً في انكفاء المرأة عنه بالكامل؟! وفي النهاية سؤال: أَوَلَيْسَ أفضل لنبيل شعيل لو أنه قال إن شكله لا يتناسق ربما مع بعض"أشكال"صبايا الكليبات، وأنه في حاجة إلى امرأة تناسبه سناً ليقع في الغرام معها في الفيديو كليب؟!