كشف مصدر مطلع عن قناة تفاوض سرية بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، موضحا ان القناة تبحث في اقتراحات للحل السياسي، لكنها لم تحقق بعد اختراقا في اي من القضايا موضع البحث مثل الدولة المستقلة والاستيطان واللاجئين والقدس. وأشار المصدر الى ان عباس واولمرت اتفقا على اطلاق هذه القناة في اللقاء الأخير الذي عقداه في القدس. وكان اولمرت كشف في تصريحات له اخيرا ملامح الحل السياسي المقترح اسرائيليا، والذي قال انه يقوم على انشاء دولة فلسطينية ذات حدود موقتة على 90 في المئة من اراضي الضفة. وفي اللقاءات العامة، يرفض الرئيس عباس قبول عرض الدولة ذات الحدود الموقتة خشية ان يكرسها الاسرائيليون حدودا دائمة للدولة الفلسطينية. وتسعى اسرائيل من وراء اقتراح الدولة ذات الحدود الموقتة، الى ضم الكتل الاستيطانية الواقعة خلف الجدار الذي يضم نحو 10 في المئة من اراضي الضفة. وكان عباس واولمرت التقيا على انفراد لمدة ساعة في اجتماعهما الأخير، واتفقا على معاودة اللقاء في مدينة اريحا مطلع آب أغسطس. ورجحت مصادر فلسطينية ان يعقد هذا اللقاء في الخامس منه. ويجري رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات اتصالات مع اثنين من مساعدي اولمرت للترتيب لعقد هذا اللقاء. وقالت هذه المصادر ان عباس واولمرت سيبحثان في الشأن السياسي، مشيرة الى ان حكومة سلام فياض تبحث مع ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية في الشؤون الامنية والمدنية.