قتل خمسة أشخاص على الأقل في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في إقليمجنوب وزيرستان شمال غربي باكستان. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن مصادر أمنية ان طائرتي استطلاع أميركيتين، أطلقتا خمسة صواريخ على مخبئين للقيادي في «طالبان» الملا نذير في منطقتين مختلفتين في وزيرستان. وتم تدمير المخبأين بالكامل في الغارة. وانتشلت خمس جثث من تحت الأنقاض، فيما تواصلت عمليات الإنقاذ في ظل مخاوف من ارتفاع عدد القتلى. وتشن الطائرات الأميركية من دون طيار غارات في المناطق الحدودية الباكستانية وهو ما أثار احتجاج الحكومة الباكستانية التي شكت من سقوط مدنيين في هذه الغارات. وقال مسؤول استخبارات محلي تعليقاً على الغارة الأخيرة: «لا يسعني القول ما إذا هناك أي قائد مهم بين القتلى لكن لدينا تقارير تشير الى مقتل خمسة ناشطين في الهجوم». كذلك قال مسؤول كبير في إدارة منطقة القبائل في بيشاور إن هدف الغارة مخيم تدريب يديره قائد محلي من «طالبان» يدعي والي ومعروف أيضاً باسم «مالانغ». وأضاف المسؤول: «بحسب معلوماتي، فان أكثر من طائرة من دون طيار اطلقت أربعة صواريخ على معسكر تابع لمالانغ». على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر خلال زيارة لكابول ان ما بين ثمانية وعشرة آلاف جندي من الحلف مستنفرون من اجل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 20 آب (أغسطس) المقبل. وشدد دي هوب شيفر الذي أجرى محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي على أهمية الانتخابات الرئاسية والمناطقية المقبلة بالنسبة للأسرة الدولية. وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة خطوة مهمة لترسيخ النظام الديموقراطي الذي اعتمد خلال الأشهر التي تلت هزيمة «طالبان» بعد التدخل الأميركي نهاية 2001. وقال دي هوب شيفر: «سوف نرسل موقتاً تعزيزات من القوات الى أفغانستان، ما بين ثمانية وعشرة آلاف، إذا أردتم رقماً معيناً». وأضاف ان القوات «الأطلسية – الدولية» التي تعد حوالى 61 ألف جندي من 40 بلداً ستشارك أيضاً في حماية المراقبين. واعتبر دي هوب شيفر ان وجود قوات الحلف الأطلسي أمر ضروري للمساعدة في إعادة الإعمار في أفغانستان. وقال: «إذا تكلمت عن إعادة الإعمار والتنمية فهو من اجل الإشارة الى ان قوات الحلف الأطلسي لم تأت وليست هنا للانتصار في معركة عسكرية معينة».