جدد رئيس "اللقاء اللبناني الديموقراطي" اللبناني وليد جنبلاط اتهامه سورية بأنها "تستخدم "قاعدة" في لبنان، وأن حركة"فتح الاسلام" أنشئت في دمشق". وقال جنبلاط في كلمة في مؤتمر المجلس العالمي للاشتراكية الدولية الذي عقد في جنيف، ونشرت جريدة"الأنباء"الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي نصها في عددها الصادر اليوم:"إن الأمور والمواضيع مترابطة بعضها ببعض، في لبنان وسورية وفلسطينوالعراق". وأضاف مخاطباً المؤتمر:"ان دعمكم للبنان، لقوى 14 آذار، أثمر إنشاء المحكمة الدولية، التي لا بد بعد إتمام إنشائها، من أن ترسي العدالة، وبالتالي أن تقتص من الذين اغتالوا خيرة الساسة والمفكرين والإعلاميين والمناضلين، ومعهم جمع كبير من الأبرياء العزل من المواطنين. وان دعمكم الحكومة الشرعية وفؤاد السنيورة، سمح لتلك الحكومة بالصمود في مواجهة شتى أنواع الضغوط، من معارضة كادت تستعمل كل الأساليب لإسقاطها، وشارفنا في مرحلة من المراحل على الحرب الأهلية". وتابع جنبلاط:"بعدما فشلت المعارضة ووصلت إلى الأفق المسدود، اعتدت جماعة أسمها"فتح الإسلام"على الجيش اللبناني وقتلت غدراً أكثر من عشرين عسكرياً. إن منظمة"فتح الإسلام"، هي منظمة أنشئت وتدربت في سورية، واستولت على أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعدما انقلبت على"فتح الإنتفاضة"، وهي منظمة فلسطينية - سورية، منشقة عن ياسر عرفات منذ زمن طويل". وزاد جنبلاط:"في هذا المخيم، تبين أن هناك بنى تحتية عسكرية أنشئت منذ زمن بعيد، أيام الوصاية والوجود السوري، وتسلمت هذه المنظمة زمام المخيم، على حساب المواطنين الأبرياء فيه، ومعها مجموعة من ما يسمى"القاعدة"، من شتى الأشكال والألوان. وهنا لا بد من الإشارة الى أنه قد يكون هنالك ما يسمى"قاعدة"بن لادن، أو"قاعدة"أيمن الظواهري، لكن هناك قاعدة تستخدمها سورية في العراق، واليوم في لبنان". وقال جنبلاط:"عندما نجح الجيش اللبناني بالسيطرة التدريجية على المخيم، ودحر العناصر الإرهابية فيه، متفادياً قدر المستطاع إصابة الأهالي الأبرياء بعدما غادر معظمهم المخيم. كانت العملية الإرهابية التي استهدفت الجنود الإسبان التابعين للقوات الدولية في الجنوب". ورأى أن"هذه العملية تستهدف ضرب القرار 1701، مهمة القوات الدولية في تأمين الاستقرار ومساعدة الدولة اللبنانية في بسط سيادتها، وفق اتفاق الطائف"ولفت إلى ان هذه العملية"وقعت في منطقة، الأمن فيها قسم منه للقوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، والقسم الآخر ل"حزب الله"، فإذا كان الحزب على معرفة بالعملية فهذا خطير، وإذا كان الحزب على جهل فيها فهذا أخطر". وطالب الدول المشاركة بقوات"اليونيفيل"ب"عدم الرضوخ للإرهابيين، كي لا يعود جنوبلبنان مسرحاً للحرب وعدم الإستقرار في المنطقة على حساب لبنان". وأشار جنبلاط الى أن"الحدود بين لبنان وسورية، قسم منها غير خاضع للسلطة اللبنانية، وهناك مراكز عسكرية سورية، أو تنظيمات تابعة لسورية داخل الأراضي اللبنانية، فإذا كانت سورية صادقة في احترام لبنان أو الاعتراف به فلا بد من سحب هذه المواقع، التي تعج سلاحاً وإرهاباً". وتابع جنبلاط مخاطباً المؤتمر:"سمعت كلام الوفود الإسرائيلية أمامكم، وأقول لكم أنه أثناء العدوان الإسرائيلي غير المبرر عام 2006 والذي ذهب ضحيته ألف شهيد مدني وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من البيوت، وغيرها من الخسائر، كانت تدور محادثات أو اتصالات بين سورية وإسرائيل، تارة في تركيا، وتارة في سويسرا أو غيرها؟ أقولها للجميع: إن استقلال بلادنا ليس للمتاجرة أو للبيع، لن نضحي بمطلبنا المحق في العدالة". وتحدث جنبلاط عن مناصرته القضية الفلسطينية وقال:"ناصرت القضية الفلسطينية، وعنوانها الرئيسي كان بالنسبة إليّ حركة"فتح"والكوفية التاريخية لعز الدين القسام وياسر عرفات، التي استبدلت اليوم بالأقنعة السود"، وتمنى جنبلاط للعراق له"كل الخير والسلام والأمن في هذه المحنة الرهيبة التي يمر بها، لكن كنت أتمنى أن أسمع من الوفد العراقي توضيحات حول دول الجوار التي ترسل السيارات والشاحنات المفخخة وتقتل عشرات ومئات العراقيين الأبرياء وهي نفسها التي تعبث بالأمن اللبناني". وقال:"إننا نواجه خصماً أو حلفاً واحداً من إيران إلى سورية والامتدادات في فلسطينولبنانوالعراق".