أكد وزير النقل الباكستاني شيخ رشيد احمد أمس، ان الرئيس برويز مشرف التقى رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في الامارات التي زارها قبل ان ينتقل الى السعودية لاداء العمرة وحيث يعيش رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، فيما عززت إسلام آباد اجراءاتها الأمنية خوفاً من مزيد من الهجمات غداة التفجير الانتحاري قرب"المسجد الأحمر"بعد إعادة فتحه، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً. راجع ص 7. ووصف وزير النقل الاجتماع الذي استهدف السعي الى ترتيب تقاسم للسلطة قبل الانتخابات العامة المقررة نهاية السنة، بأنه"ناجح"، قبل ان يعلن وزير الإعلام محمد علي دوراني ان مشرف سيشكل حكومة موقتة للإشراف على الانتخابات. في غضون ذلك، دانت منظمة"المؤتمر الاسلامي"بشدة العملية الانتحارية قرب"المسجد الأحمر"، داعية الباكستانيين الى وقف"دوامة العنف الأعمى". وشدد الأمين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلو على ان العمليات الانتحارية التي تلت اقتحام الجيش الباكستاني"المسجد الأحمر"، واودت بحياة حوالى 220 شخصاً،"مخالفة لمبادئ الاسلام وتعاليمه التي تحض على السلام". وفي افغانستان، لوّح نائب وزير الداخلية منير مانغال باستخدام القوة لانهاء ازمة احتجاز الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 الذين خطفوا في ولاية غزني الأسبوع الماضي، مستبعداً الإذعان لمطلب حركة"طالبان"الإفراج عن معتقليها لدى كابول، على رغم تأكيد مصادر حكومية اخرى ان الرئيس حميد كارزاي يتعامل ب"مرونة"مع المسألة. وترددت انباء عن أن كابول وافقت على اطلاق اربعة من عناصر"طالبان"في غزني، علماً ان الناطق باسم الحركة قاري محمد يوسف صرح أول من أمس بأن كابول قدمت ضمانات بالإفراج عن سجناء للحركة، ضمن اتفاق تبادل. لكن مانغال الذي يرأس فريقاً حكومياً يتولى مهمة العمل تأمين الإفراج عن الكوريين الجنوبيين، أكد تمسك السلطات باطلاقهم"من دون شروط". في المقابل، أعلنت"طالبان"نفاد صبرها من الوتيرة"البطيئة"للمفاوضات، مشيرة الى ان 17 من الرهائن مرضى"ما يحمّل الحكومتين الأفغانية والكورية الجنوبية مسؤولية مصيرهم". وقتلت"طالبان"الأربعاء الماضي القس باي هينغ كيي قائد مجموعة المتطوعين الذين ينتمون الى كنيسة انجيلية في كوريا الجنوبية، بحجة توقف المحادثات بينهم وبين الحكومة الأفغانية والمسؤولين الكوريين الجنوبيين.