عرضت حركة "طالبان" الأفغانية إطلاق 8 من الرهائن ال23 الذين تحتجزهم في مقابل العدد نفسه من عناصرها المعتقلين، ومواصلة المفاوضات في شأن بقية الرهائن. وعلمت"الحياة"ان ديبلوماسياً كورياً جنوبياً رفيع المستوى انتقل إلى غزني حيث أجرى مفاوضات عبر اللاسلكي مع الخاطفين، برعاية شيوخ القبائل المحلية. ونقل عن عارف نور زاي شقيق رئيس البرلمان الأفغاني والذي كان برفقة الكوريين وتمكن من إقناع الخاطفين بإطلاقه، انهم مجموعة من المسلحين ينتمون إلى قبائل مختلفة من غزني وهلمند وقندهار. ولم يتضح بعد من يقود هذه المجموعة الموالية ل"طالبان"لكنها لا تأتمر بأمر قيادة الحركة مباشرة. وصرح قائد الشرطة في غزني علي شاه احمد زاي بأن المشكلة التي تعرقل نجاح وساطة الزعماء القبليين والدينيين مع الخاطفين تتمثل في ان"مطالبهم متناقضة". وكان الكوريون الجنوبيون ال23 خطفوا في ولاية غزني جنوب الخميس الماضي, فيما كانوا يستقلون باصاً في طريق عودتهم من قندهار إلى كابول. راجع ص 8 من جهة أخرى، أعلن ناطق آخر، باسم"طالبان"يدعى يوسف احمدي ان الرهينة الألماني لدى الحركة الذي يعاني من داء السكري"فاقد الوعي في معظم الأوقات وينقل من مكان إلى آخر على حمالة". على صعيد آخر، أعلن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان ان جنوده قتلوا بالتعاون مع القوات الحكومية اكثر من ثلاثين من"طالبان"في ولاية هلمند جنوب. وأوضح التحالف ان مسلحي الحركة كمنوا لدورية من الجيش الأفغاني والتحالف، وأطلقوا صواريخ وقذائف هاون وعيارات نارية في اتجاهها، ما حتم استدعاء سلاح الجو الذي اسقط ثلاث قنابل على المسلحين، أسفرت عن قتل اكثر من ثلاثين منهم. وفي حادث منفصل قتل جنود أفغان 13 من"طالبان"في منطقة قريا باغ في ولاية قندهار جنوب. في باكستان، أقدم عبد الله محسود، أحد القادة البارزين ل"طالبان"في مناطق القبائل الباكستانية، على تفجير نفسه إثر دهم الجيش مخبأه في مدينة زوهب في إقليم بلوشستان شمال غرب. وجاء ذلك في إطار مطاردة القوات الحكومية للمقاتلين القبليين بعد إلغائهم اتفاق السلام مع إسلام آباد رداً على اقتحام الجيش"المسجد الأحمر"في إسلام آباد منتصف الشهر الجاري. وواصل الجيش الباكستاني تعزيز مواقعه في مناطق القبائل، فيما رأت مصادر قبلية أن استهداف محسود الذي اتهمته السلطات بأنه العقل المدبر لعملية خطف مهندسين صينيين عام 2004، يشكل استفزازاً يهدف إلى تبرير شن الجيش هجوماً واسعاً في تلك المناطق هددت الولاياتالمتحدة بقصفها اخيراً. وذبح قبليون في منطقة باجور المجاورة لولاية كونار الأفغانية جنديين باكستانيين وتركوا رسالة كتب عليها:"هذا مصير كل من يتعاون مع حكومة برويز مشرف وجورج بوش".