ندد كبار المسؤولين في الحزب الديموقراطي وعلى رأسهم المتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية باراك اوباما وهيلاري كلينتون بالمشروع الأخير للادارة الأميركية القاضي باجراء توقف قصير في عملية سحب القوات الأميركية من العراق في تموز (يوليو) المقبل. وقال اوباما في بيان "بدلا من الوعود الكاذبة والاستراتيجية المغلوطة فان الأميركيين بحاجة الى سحب سريع ومسؤول لالويتنا المقاتلة، الأمر الذي سيخفف العبء عن جيشنا، وسيدفع العراقيين الى المصالحة، وسيتيح لنا التركيز على الأولويات التي اهملها جورج بوش". واضاف اوباما "في الوقت الذي تضع فيه الإدارة الحالية انسحابنا في توقف دائم فان اسامة بن لادن يبقى فارا وافغانستان تنزلق نحو الفوضى، ونحن ننفق مليارات الدولارات اسبوعيا في بغداد بدلا من مساعدة الأميركيين الذين يعانون هنا". من جهتها قالت هيلاري كلينتون في تصريح صحافي انها "شعرت بخيبة كبيرة" لتصريحات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس التي دعم فيها فكرة اجراء توقف قصير في خفض القوات الأميركية في العراق بعد تموز (يوليو) المقبل. واضافت كلينتون "هذا يعني بانه سيكون لدينا قوات في العراق في صيف 2008تعادل ما كان لنا مطلع العام 2007" ودعت "الرئيس (بوش) الى انهاء الحرب التي بدأها وتحمل مسؤولية اعادة شباننا من رجال ونساء الى بيوتهم". وقالت كلينتون ايضا "قلت مرارا انه لا يوجد حل عسكري وبان الوقت حان لاراحة العسكريين الأميركيين من مسؤولية لعب دور الحكم في الحرب الأهلية العراقية". ووعدت كلينتون ب "المضي في ممارسة الضغوط في الكونغرس وخلال حملتها الانتخابية لينهي الرئيس الحرب في العراق قبل ان يترك مهامه". وقالت انه في حال لم يحصل ذلك فانها ستبدأ بسحب القوات الأميركية من العراق في حال انتخبت رئيسة، خلال الستين يوما التي تلي تسلمها مهامها. وكان غيتس قال في بغداد بعد لقاء مع قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس "اعتقد ان فكرة اخذ فترة توقف قصيرة للدعم والتقييم، امر جيد" بحلول تموز (يوليو) 2008، اي بعد ان يكون عدد الجنود انخفض في هذا التاريخ من 157الفا وهو الرقم الحالي الى حوالى 130الفا.