أوقفت كوريا الشمالية العمل في منشآت يونغبيون النووية، بعد أربع سنين استئناف العمل فيها رداً على تهمة واشنطن نظام بيونغيانغ بتخصيب اليورانيوم. والحق ان بيونغيانغ سارعت الى تعليق العمل في هذه المنشآت فور استلامها نحو 6 آلاف طن من الوقود الثقيل من كوريا الجنوبية. وهذه تعهدت تسليم 50 ألف طن من الوقود الثقيلة الى كوريا الشمالية نظير وقف العمل في منشآت يونغبيون. وقبل الانتقال الى المرحلة الثانية من عملية وقف المنشآت النووية، قد تطلب كوريا الشمالية من الولاياتالمتحدة نزع اسمها عن لائحة الدول المؤيدة للارهاب، ووقف العقوبات التجارية المفروضة عليها. وأخذ الناطق باسم كوريا الشمالية على اليابان عزوفها عن تقديم مساعدات اقتصادية أو نفطية، ودان تذرعها بخطف بلاده مواطنين يابانيين، والتستر على مصيرهم. ورأى هذا الناطق الرسمي ان تقديم مساعدات طاقة الى بلاده ليس عملاً خيرياًً، بل هو تعويض عما خسرته كوريا الشمالية جراء وقف برنامجها النووي. وبحسب هذا الناطق، يقتصر عمل وكالة الطاقة النووية على التحقق من وقف العمل في المنشآت النووية، وليس الرقابة على هذه المنشآت، والتفتيش عن اسلحة نووية. ويتوقع ان تحرز المفاوضات تقدماً، بعد مراوحة دامت ثلاثة اشهر في انتظار حل مشكلة نقل الاموال الكورية الشمالية المجمدة الى مصرف"بنكو ديلتا آسيا". وبحسب اتفاقات شباط فبراير من العام الحالي، على كوريا الشمالية وقف العمل في جميع منشآتها النووية، والكشف عن حيثيات برنامجها النووي نظير حصولها على 950 ألف طن من الوقود الثقيل. ولا شك في ان الطريق الى انهاء أنشطة بيونغيانغ النووية لا يزال طويلاً. فالخلاف على تفسير كلمة"إبطال"الأنشطة النووية أو"وقفها"مستمر. فالكلمة تعني في ما تعني مقاصد سياسية غير تقنية. ولا يبدد امتناع بيونغيانغ من تشغيل أجزاء اساسية في المنشآت النووية هذا الالتباس حول القصد من الكلمة. ولكن هل تميط كوريا الشمالية اللثام عن مجمل برنامجها النووي، وتكشف عن حقيقة أنشطتها الذرية، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم وعمليات استخراج البلوتونيوم بيونغبيون؟ وفي حال لم تقدم كوريا الشمالية على مثل هذه الخطوات، قد تريد واشنطن تفتيش المنشآت النووية في هذا البلد. وهذا قد يبعث التوتر من جديد في العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ. عن يي بيونغ سون، موقع"أومهي نيوز"الكوري الجنوبي، 17/7/2007