صرح المفاوض الاميركي في الملف النووي الكوري الشمالي كريستوفر هيل، عشية استئناف المحادثات المتعددة الأطراف في بكين، انه لا يزال هناك"كثير من العمل"يتوجب إنجازه للتفكيك التام للسلاح النووي في كوريا الشمالية. جاء ذلك فيما اعتبر كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين، شون يونغ-وو،"ان الطريق باتجاه ازالة الاسلحة النووية لا تزال في بداياتها". وشرح هيل ما يريده من بيونغيانغ من خطوات لتفكيك منشآتها النووية، وقال انه يتوقع أن تقدم كوريا الشمالية قائمة بكل منشآتها النووية وبرامجها للأسلحة النووية، بما في ذلك منشأة لتخصيب اليورانيوم الخاص بإنتاج الأسلحة. ورداً على إغلاق المفاعل، تدرس واشنطن إمكان رفع بيونغيانغ من لائحتها للدول الراعية للإرهاب، بحسب صحيفة"ديلي تيليغراف". وأكدت الصحيفة أن هيل أعلن رداً على الخطوة الكورية الشمالية، أن بلاده يمكن أن تبدأ العام المقبل محادثات لتوقيع معاهدة سلام رسمية بين البلدين. وأضافت أن كوريا الشمالية ستحصل على مليون طن من زيت الوقود، إذا استجابت كل المطالب المتعلقة بترسانتها النووية، من أجل مساعدتها على التخفيف من النقص الذي تعانيه، ومن مشكلاتها الاقتصادية. والتقى هيل أمس نظيره الكوري الشمالي كيم كيي-غوان، قبل أن يلتقي نظيره الكوري الجنوبي تشون يونغ وو، ثم وزير الوحدة الكوري الجنوبي لي جاي جونغ. وأشاد الناطق باسم الخارجية الصينية لييو جيانشاو بإغلاق مفاعل يونغبيون، وعبّر عن أمل بلاده"في أن تبذل الاطراف كافة، جهوداً للوفاء بأسرع ما يمكن بتعهداتها المضمنة في اتفاق 13 شباط". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن كيم كيي-غوان قوله إن محادثات الاربعاء والخميس"ستخصص للالتزامات والخطوات التي ستتخذها الاطراف المعنية للمرحلة الثانية من تطبيق اتفاق 13 شباط فبراير". وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أمس، ان مفتشي الوكالة اكدوا اغلاق كوريا الشمالية مفاعلها النووي. وطالب كوريا الشمالية بتقديم قائمة بكل موادها ومنشآتها النووية، ولكنه قال ان ذلك سيستغرق بعض الوقت، باعتبار"انها عملية معقدة". ولم تستبعد واشنطن ان يتم خلال اجتماعات الاربعاء والخميس البحث في تحديد موعد لاجتماع وزاري. في غضون ذلك، استبعدت كوريا الشمالية اي حوار مع اليابان، طالما يشغل شينزو ابي رئاسة حكومتها.