ستناط مهمة الدفاع عن سمعة الكرة العربية بمنتخبي السعودية والعراق عندما يواجهان ممثلي كرة شرق آسيا منتخبي اليابانوكوريا الجنوبية على التوالي في الدور ما قبل النهائي لبطولة كأس أمم آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم والتي تختتم الأحد المقبل في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وعندما يلتقي منتخبا السعودية واليابان في العاصمة الفيتنامية هانوي ستكون ذكريات وحسابات عدة ستتم تصفيتها بين الفريقين اللذين سيطرا على زعامة الكرة الآسيوية منذ العام 1984 أي طوال 23 عاماً. فالسعوديون حققوا بطولتي 84 و88، ثم خطف اليابانيون اللقب 1992 من السعوديين في المباراة النهائية. لكن السعوديين بقوا بمفردهم في بطولة 1996، ثم سلموا الراية لليابانيين في بطولة 2000 بخسارتهم في المباراة النهائية في بيروت، وفاز اليابانيون في بطولة 2004. الكثير من النقاد الموجودين في بطولة كأس امم آسيا الحالية اعتبروا أن المباراة هي بمثابة نهائي باكر بين الفريقين، نظراً إلى أن الفريقين نجحا في تقديم عروض لافتة ومقنعة في الدور التمهيدي ثم في الدور الثاني، ولأن الفريقين يضمان في صفوفهما كتيبة من النجوم، خصوصاً هدافي البطولة حتى الآن الياباني ناوهيرو تاكاهارا المتصدر بأربعة أهداف وملاحقه السعودي ياسر القحطاني برصيد ثلاثة أهداف. المباراة ستكون موقعة مهمة للسعوديين لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. فهم يسعون إلى استعادة الكأس التي غابت عنهم منذ 2000، لتأكيد أن الكرة السعودية تعد من بين الأفضل على صعيد القارة الأكبر، إلى جانب أن الفوز سيمنح الفريق السعودي الشاب ثقة كبيرة للاعبيه الذين يمكن أن يستمروا مدافعين عن ألوان منتخب بلادهم لأكثر من خمس سنوات. السعوديون تجاوزوا الفريق الأوزبكي بعد عرض مفتوح من المنتخبين توّجه السعوديون بفوز مستحق 2-1، بينما احتاج المنتخب الياباني إلى التمديد لأشواط إضافية ثم ركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 ليتجاوز الفريق الاسترالي بنتيجة 4-3، في مباراة حقق نجوميتها الحارس الياباني غاواكوتشي بصده ركلتي ترجيح. في المباراة بين كوريا الجنوبيةوالعراق التي ستقام في كوالالمبور تبدو حظوظ الفريقين متساوية، ويصعب التكهن بفوز أي منهما، العراق تخطى مفاجأة الدورة الفريق الفيتنامي وأقصاه بنتيجة 2-صفر، بينما فاز الكوريون على إيران بركلات الترجيح 4-2.