يصف المتخصصون وعلماء الآثار "متحف الحضارة" في منطقة الفسطاط جنوبالقاهرة، بأنه أحد أهم المتاحف النوعية في العالم، لما يضمه من قطع أثرية تزيد على 25 ألف قطعة تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن. وانتهت لجنة متخصصة في وزارة الثقافة المصرية من اختيار وتصنيف نحو 50 في المئة من قطع المتحف الأثرية ومعظمها من متاحف المصري و"القبطي"و"الاسلامي"في القاهرة و"اليوناني - الروماني"في الأسكندرية. وفي موازاة إقامة هذا المتحف، نفذ مشروع ترميم وتصنيف القطع المختارة للعرض وتسجيلها وتوثيقها إلكترونياً، لتكون جاهزة للعرض عند انتهاء الأعمال في المتحف خلال عامين مع تخصيص قسم خاص لعرض المومياوات الملكية المعروضة حالياً في المتحف المصري في"ميدان التحرير"وسط القاهرة. وتتهيأ وزارة الثقافة المصرية لبدء المرحلة الثانية من مشروع متحف الحضارة الذي يقام على مساحة 25 فداناً في منطقة الفسطاط بجوار بحيرة عين الصيرة، بكلفة إجمالية بلغ نحو 500 مليون جنيه نحو 58 مليون دولار بتمويل من صندوق انقاذ آثار النوبة، وبإشراف كامل من منظمة التربية والثقافة والعلوم"يونيسكو"التابعة للأمم المتحدة.